ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
ليس فقط على الصعيد المحلي وانما عربيا، اقليميا ودوليا حظيت خطوة رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني القاضية باجراء تغييرات في هرم السلطة النقدية، متمثلة بمحافظ البنك المركزي ومدير المصرف العراقي للتجارة (tbi) باهتمام إعلامي بالغ.خطوة تمَّ عدها أول مسار في معالجة أزمة انهيار العملة المحلية قبال نظيرتها الأميركية، ما تسبب بحصول صعود متسارع في أسعار السلع والبضائع والخضار والفواكه، وكل ما يتعلق بالحياة اليومية العراقيين.
وسط هذه الصورة وبالتزامن مع هذه التغييرات طرح خبراء الاقتصاد حلولاً عديدة للحد من ارتفاع أسعار صرف الدولار، والسيطرة على الأسواق العراقية، بينما أكدوا أن القيود الجديدة على الحوالات الخارجية المفروضة من الخزانة والفيدرالي الأميركي تسببت بفجوة بين العرض والطلب.
نعم فإلى جانب التحركات الحكومية الاخيرة والتعديل الجاري في هرم السلطة النقدية، هناك مقترحات يطرحها خبراء الاقتصاد، لايقاف تهريب العملة الأميركية وخفض أسعار الدولار.
الخبراء لفتوا إلى أن هناك إجراءات للحد من هذا الارتفاع وارجاع العملة الأميركية إلى ما كانت عليه سابقاً، عبر التفاوض مع الفيدرالي الأميركي والخزانة الأمريكية، لمنح فرص أكبر لتمرير الحوالات، خصوصا المتوسطة والصغيرة منها، وتخفيف القيود.
وأضافوا في الوقت ذاته أن الأمر الآخر يتمثل بتولي الأجهزة الأمنية إيقاف عملية تهريب العملة ونقلها إلى الخارج عبر كردستان بعمليات مشابهة لتهريب المشتقات النفطية، لافتين إلى أن الأمر يتمثل بتأكيد الخطاب الحكومي، والبنك المركزي على استمرار ضخ الأموال بالعملة الصعبة، والمحافظة على استقرار الصرف دون نية للتغيير صعودا.
وشددوا على ضرورة استخدام آليات عدة لاجراء الحوالات الخارجية، وعدم الاقتصار على حوالات الاعتمادات المستندية لتمويل التجارة الخارجية.
على صعيد آخر تأتي التأكيدات من قبل اللجنة المالية النيابية على أن النقطة الأخيرة، تدور حول التدخل المباشر للبنك المركزي، لتنظيم الحوالات الكبيرة للتجار عبر آليات يتخذها المركزي، دون وساطة المصارف الخاصة.
أعضاء فيها بيّنوا أن القيود الجديدة على الحوالات الخارجية المفروضة من الخزانة والفيدرالي الأميركي تسببت بفجوة بين العرض والطلب للدولار في السوق المحلية.
الأيام المقبلة كفيلة بالاجابة عن جدوى الكثير من خطوات استيعاب الأزمة الناشبة، التي أصبحت الشغل الشاغل للعراقيين هذه الأيام، كونها تتعلق بمعيشتهم ومتطلبات حياتهم.