أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، أهمية تعزيز علاقات التعاون بين العراق والأمم المتحدة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية تلقته وكالة الانباء العراقية (واع)، أن "رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، استقبل اليوم الأحد في قصر بغداد، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري دي كارلو، والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت بحضور المندوب الدائم لجمهورية العراق لدى الأمم المتحدة محمد حسين محمد بحر العلوم، ورئيس دائرة المنظمات والمؤتمرات الدولية في وزارة الخارجية عباس كاظم عبيد، وجرى خلال اللقاء، بحث العلاقات بين العراق والأمم المتحدة عبر بعثتها ووكالاتها العاملة في العراق بمختلف اختصاصاتها، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز علاقات التعاون بين الجانبين وبما يعُزز تحقيق الأهداف الموضوعة".وأكد رئيس الجمهورية، بحسب البيان، أن "الوقت الطويل الذي استغرقته فترة الانتخابات وتشكيل الحكومة كانت لها نتائج إيجابية من خلال تشكيل حكومة تمثل العراقيين".
وتحدث الرئيس عن نتائج زيارته إلى القمة العربية في الجزائر وإلى قمة المناخ في شرم الشيخ، حيث لمس لدى الجميع دعمهم ورغبتهم في أن يلعب العراق دوره المتميز الذي سيساعد على ترسيخ الاستقرار في المنطقة.
وفي هذا السياق، تحدث ايضا عن الاستقرار الأمني والاقتصادي الذي تعيشه مدن العراق، مشيراً إلى الخطوات التي تتخذها الحكومة لإزالة المظاهر العسكرية من داخل المدن، مشيداً بالاستقرار الأمني والتطور الذي اطلع عليه عند زيارته إلى محافظتي البصرة والموصل.
و أشار الى السعي الحثيث من قبل الأطراف السياسية لاقرار الموازنة والإسراع بتحقيق البرنامج الحكومي في تطوير القطاع الصحي والإسكان، وإنجاز المشاريع الستراتيجية لتطوير البنى التحتية لمدن العراق.
وتطرق الى النازحين، مشيراً الى أوضاعهم السيئة، مؤكدا ضرورة تضافر الجهود لغرض إعادتهم إلى مناطق سكناهم بعد توفير الظروف الملائمة وطي هذا الملف بشكل نهائي.
وعن التحديات البيئية التي يواجهها العراق كغيره من دول العالم، أكّد رئيس الجمهورية أهمية اتخاذ إجراءات فاعلة من شأنها تقلل عوامل التلوث البيئي في البلد. وفي السياق نفسه، مشددا على ضرورة انجاز مشاريعاً استراتيجية من شأنها تعالج موضوع ملف المياه والوصول الى اتفاقات مع دول المنبع للحصول على حصة عادلة من المياه.
وبخصوص العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، أكد تحسنها المستمر ورغبة الجميع بالوصول الى حلول للمسائل العالقة وفق القانون والدستور وتضممن حقوق جميع العراقيين.
من جانبها، جددت روزماري دي كارلو دعم الأمم المتحدة للعراق في مختلف المجالات، وبما يعزز الأمن والاستقرار في البلاد ويحقق طموحات العراقيين، والعمل المشترك في حسم ملف النازحين والقضايا الإنسانية الأخرى.
وأشارت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية إلى الاهتمام الخاص الذي تبديه المنظمة الأممية بالعراق لغرض مساعدته على مواجهة تحديات تغير المناخ، واستعدادها التام للتعاون لتقليل مخاطر الجفاف وشحة المياه، مؤكدة أن الأمين العام للأمم المتحدة سيستحدث منصب مستشار للتغير والأمن المناخي في العراق.