تستعد العاصمة الكازاخستانية، استانا، يوم غد الاثنين، الاحتفال بيوم المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وسيشهد الاحتفال مشاركة واسعة من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في كازاخستان، وممثلي المنظمات الدولية الجهات المعنية بقضايا الأمن الغذائي إقليمياً وعالمياً، وسيتم تقديم عرض عن منجزات المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي خلال عام 2022 وإسهاماتها لتعزيز الأمن الغذائي.وسيشهد الاحتفال كلمات لقيادات المنظمات الدولية ذات الصلة، بما في ذلك مداخلة للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي عبر الفيديو يلقيها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية أحمد قويسا سنجندو، وكلمة للمدير العام للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي يرلان بايدوليت، وكلمة للمدير العام المكلف لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي محمد بن عبدربه اليامي، إضافة إلى مداخلة للسفير جان بول كارتيرون، رئيس ومؤسس منتدى كرانس مونتانا.
كما ستقوم المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي خلال الحدث بتقديم موجز عن المخرجات الرئيسة لبرنامج "عام المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي لأفريقيا"، مع تكريم الشركاء الذين نفذوا أنشطة مشتركة مع المنظمة في أماكن مختلفة لصالح الدول الأفريقية الأعضاء، إضافة إلى الكشف عن قائمة الدول الأعضاء التي استفادت من تنفيذ البرنامج الخاص بأفريقيا، بما في ذلك تلك التي تمت زيارتها رسمياً.
وكانت المنظمة خصصت عام 2022 ليكون "عام أفريقيا"، حيث عملت على مدار العام مع الحكومات الأفريقية والجهات الفاعلة ذات الصلة من شركاء التنمية في الزراعة الأفريقية لتعزيز الأمن الغذائي في عدد من الدول الأعضاء.
وشددت المنظمة على أن تحقيق الأمن الغذائي في أفريقيا "هو هدف ممكن، وينبغي أن يكون ممكناً متى ما تعاونت المؤسسات الدولية والإقليمية والوطنية المدعومة جيداً من الدول الأعضاء لتحقيقه"، داعية إلى "الالتزام بالعمل المشترك لتحقيق نتائج ملموسة لتحسين النظم الغذائية في أفريقيا".
وأكدت المنظمة، على ضرورة العمل المشترك في هذه القضية، نظراً إلى المعطيات التي تشير إلى أنَّ أفريقيا ليست على المسار الصحيح لتحقيق الهدف الثاني ضمن "أهداف التنمية المستدامة" والمتعلق بالقضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسنة، وإيجاد الغذاء الكافي على مدار السنة، وإنهاء جميع أشكال سوء التغذية. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع عدد الجياع في أفريقيا بمقدار 47.9 مليوناً منذ عام 2014، ويبلغ الآن 250.3 مليوناً، أو ما يقرب من خمس السكان.
وفي هذا الصدد، أوضحت المنظمة أنَّ الزراعة هي أعظم فرصة لتحقيق النمو الاقتصادي الشامل والوظائف والصحة للقارة الأفريقية، لافتة إلى أنه لا توجد منطقة في العالم قامت ببناء اقتصاد حديث من دون تعزيز قطاعها الزراعي أولاً.
وقالت المنظمة إن إظهار الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تضامنها مع الشعوب الأفريقية التي تعد في أمس الحاجة إلى العون، والالتزام بالتركيز على أمنها الغذائي وتنميتها الزراعية في هذه الفترة الحرجة للغاية في تاريخ القارة، يجب أن تكون أولوية قصوى للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، ويجب تنفيذه دون أي مزيد من التأخير.