كشفت هيئة النزاهة، اليوم الخميس، عن نتائج زيارات ميدانية مسائية مفاجئة لمعظم مستشفيات البلاد، مشيرة إلى تشخيصها قلة تواجد للملاك المعين وعدم حضور مديري المستشفيات والملاكات الإدارية، فضلاً عن نقص حاد في الأدوية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وأفصحت النزاهة في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، عن تقرير وصفته بالأولي عن الزيارات الميدانية المسائية المفاجئة التي أجرتها فرقها لمعظم مستشفيات البلاد؛ للوقوف على الحقائق وعلى أحوال المرضى فيها والخدمات الطبية الطارئة والعادية المقدمة لهم".وبينت، أن "فرق العمل في مديريات ومكاتب تحقيق الهيئة ببغداد والمحافظات، شخصت وجود نقص حاد في الأدوية ببعض المستشفيات، ورداءة نوعية الأطعمة المقدمة للمرضى، وقلة الملاك المعين الذي تسبب بانخفاض مستوى النظافة والعناية بالمرضى، وعدم وجود طبيب خفر "أشعة وسونار" في الدوام المسائي".
وتابعت موضحة، أن "تقرير الفرق الأولي لاحظ عدم حضور بعض مديري المستشفيات والملاكات الإدارية، وعدم تواجد الأطباء في الردهات، فيما رصد توافد أعداد من الملاكات الطبية للحضور بعد السماع بالزيارات المفاجئة التي قامت بها فرق الهيئة وسحبها لأسماء الحضور من جهاز البصمة".
وأضافت، أن "تقارير الفرق رصدت أيضاً عدم تواجد الأطباء الخفر في أغلب طوابق وردهات بعض المستشفيات، وقلة توفر الأدوية والعلاجات ولجوء ذوي المرضى لشراء بعضها من خارج المستشفيات وبأثمان باهظة".
وأكد البيان أن "فرقها مستمرة بالمتابعة والتقصي والتحري عن واقع حال المستشفيات والخدمات المقدمة للمرضى، فضلاً عن سبر غور عقودها ومناقصاتها؛ لإجراء التحقيقات المناسبة وإحالتها إلى القضاء؛ ليصدر الأخير قرارات الأحكام المناسبة بحق المقصرين، إذ خلصت نتائج تلك الزيارات إلى وجود مخالفات كبيرة جعلت المستشفيات والمؤسسات الصحية غير قادرة على تقديم خدماتها إلى المواطنين؛ مما يتوجب مساءلة المقصرين ومعاقبتهم، بعد عرض تلك المخالفات على القضاء".
وتابع البيان أنه "سبق للهيئة أن كشفت عن وجود قضايا جزائية لدى دائرة التحقيقات فيها تخص مستشفيات سعة (400) سرير لتحديد أسباب التأخير والأشخاص المُتسبِبين ببطء إنجاز تلك المستشفيات، لافتة إلى أن التلكؤ والتأخير في إنجاز المستشفيات اضطر المواطنين المرضى إلى مراجعة المستشفيات الأهليَّة لتلقي العلاج، الأمر الذي أثقل كاهلهم، إضافة إلى أن انتشار ظاهرة (السياحة العلاجيَّة) لدولٍ عدَّة، أدَّت إلى وقوع بعض المرضى ضحايا عمليات نصب وابتزاز عند سفرهم للعلاج".