حقّقت السلطة والمعارضة الفنزويليّتان اختراقًا في المفاوضات الدائرة بينهما في مكسيكو بتوصّلهما إلى "اتّفاق اجتماعي واسع النطاق" رحّبت به الإدارة الأميركيّة التي سمحت لشركة "شيفرون" النفطيّة باستئناف عملها في البلاد.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
ومن شأن الاختراق الذي تحقّق أن يُترجم تخفيفًا محتملًا للعقوبات الاقتصاديّة والسياسيّة الصارمة التي تفرضها واشنطن على كراكاس. وسيكون لخطوة من هذا النوع تأثير كبير على أسواق النفط العالميّة وقد تُخفّض تدفّق اللاجئين من فنزويلا على دول المنطقة.وقال وزير الخارجيّة المكسيكي مارسيلو إيبرارد الذي بذل جهود وساطة بين الطرفين، إنّ الاتّفاق الذي تمّ التوصّل إليه في قاعة اجتماعات أحد فنادق مكسيكو يشكّل "أملًا لأميركا اللاتينيّة برمّتها".
وقد اتّفقت السلطة والمعارضة على اتّخاذ كلّ الخطوات اللازمة للإفراج عن "الأموال المشروعة" العائدة لفنزويلا و"المجمّدة في النظام المالي الدولي".
ستُغذّي هذه الأموال "صندوق الحماية الاجتماعيّة للشعب الفنزويلي" لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا للبلاد (النظام الصحّي، شبكة الكهرباء، التعليم، الاستجابة لمشكلة الأمطار الغزيرة الأخيرة التي أودت بحياة ما يقرب من 80 شخصًا في تشرين الأوّل).
ومن أجل إنشاء هذا الصندوق وإدارته، سيطلب الطرفان دعم الأمم المتحدة، وفقًا للاتّفاق الذي تلاه ممثّل النروج، الدولة الوسيطة في الحوار بين الفنزويليّين في المكسيك.
وقال المتحدّث باسم الأمم المتحدة إنّ أنطونيو غوتيريش "أخذ علمًا" بطلب المساعدة هذا. وأضاف "الأمين العام يرحّب بالاتّفاق" و"يشجّع" الطرفين على إبرام "اتّفاقات جديدة تعالج التحدّيات السياسيّة والاجتماعيّة والبشريّة التي تواجهها البلاد".
وأشاد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بـ"خطوة نحو فصل جديد" لبلاده التي يجب أن "تُواصل التحرّك نحو السلام والرفاهية اللذين نريدهما جميعًا".
وقال كبير ممثّلي السلطة الفنزويليّة، رئيس الجمعيّة الوطنيّة، خورخي رودريغيز، "من خلال هذا الاتّفاق، سنُنقذ أكثر من ثلاثة مليارات دولار".
وأعلن ممثّل المعارضة خيراردو بلايد أنّ الصندوق ستُديره الأمم المتحدة مع برنامج للمشاريع التي سيجري تنفيذها.