«أمام البشرية خياران: إما التعاون أو الهلاك.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
إما تبني ميثاق تضامن معني بالمناخ أو ميثاق انتحار جماعي».، أي خيار وحيد هو ما أكده الأمين العام للأمم المتحدة أمام قادة دول العالم في قمة المناخ بشرم الشيخ، وتساءل عن ولادة الطفل الذي بلغ به عدد سكان الأرض (ثمانية مليارات نسمة: ماذا نقول له عندما يكبر ويسألنا عن إضاعة الفرصة؟!آثار التغيّر المناخي غطت الكرة الأرضية، فيضانات وحرائق وجفاف الأنهار وتصحر وأوبئة وأمراض، وليس لأحد أن ينجو منها، هي عابرة للحدود الجغرافية، إذ لم تعترف بتلك الأسلاك الشائكة والمنافذ الحدودية، وحتى الطبيعية منها، التي تفصل بين الدول.
كما كشفت الحرب الروسية الأوكرانية عن إدمان الإنسان للطاقة المسببة للتغيّر المناخي، النفط والغاز والفحم.
تلك الطاقة التي تستخدمها جماعات الضغط المستفيدة من أرباحها لكسر إرادة السياسيين في إنقاذ الناس من جحيمها، لذلك قال الأمين العام للمنظمة الدولية: «نحن على طريق سريع إلى جحيم المناخ وأقدامنا على دواسة البنزين»، أي خطر كبير يستدعي عملاً لإيقافه: «إنها القضية الحاسمة في عصرنا.
إنه التحدي الأساسي لعصرنا.
إنه أمر غير مقبول، وشائن ويمثل هزيمة للذات أن نضع (تغير المناخ) في أسفل قائمة أولوياتنا».
لذلك تناولت القمة قضايا تتعلق بأكبر منتجي (التغيّر المناخي) الولايات المتحدة الأميركية والصين، وما يستوجب عليهما من معالجته وإيجاد وسائل بديلة ليس من قبلهما فحسب، وإنما من جميع دول العالم، خاصة الدول الصناعية.
وأما الموضوع الآخر فتعلق بالدول الفقيرة، التي ليست لديها مقومات مواجهة أضرار التلوث البيئي، بل هي تتحمل الأضرار التي تعد (أرباحاً) للدول الصناعية!.
كما بحثت كيفية معالجة المشكلة عن طريق الاستثمار في الطاقة النظيفة.
ما زالت تلك المساعي هي نظرية، أو على أقل تقدير، ليست ذات أثر ملموس، الّا أن الدول يجب أن تتخذ الخطوات اللازمة بشأنها، وربما يُجبر العالم، قريباً، نتيجة تداعيات التغيّر المناخي، باتخاذ إجراءات عملية تجعل الدول المتراخية تواجه خطرا من نوع آخر، ولنا أن نتصور حظر استخراج النفط ومنعه في التداول التجاري، أو تقنين استخدامه بكميات قليلة جداً، حينئذ كيف سيكون حال بلدنا؟!.