أوضحت الشركة العامة لصناعة الزجاج والحراريات إحدى الشركات التابعة لوزارة الصناعة والمعادن، اليوم الخميس، أسباب عدم مباشرة الشركات الروسية بالعمل حتى الآن ضمن العقد الاستثماري الموقع بين الطرفين، فيما أشارت إلى أن العقد يتضمن تشغيل 7 مشاريع انتاجية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال المدير العام للشركة فؤاد حماد عنيزي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "الشركة العامة للزجاج والحراريات، وقعت عقدا استثماريا مع اتحاد الشركات الروسية في شهر آذار العام الماضي، وكانت إحدى فقرات العقد وجوب أخذه الطابع الحكومي بين البلدين وإدراج العقد ضمن الاتفاقيات العراقية - الروسية"، مبينا أنه "خلال شهر أيلول الماضي لعام 2021، تم عقد اجتماع بدورته التاسعة في موسكو ومثلت الشركة العراق ووزارة الصناعة والمعادن".
وأضاف عنيزي، أن "الاجتماع كان برئاسة وزير الخارجية، وتم إدراج العقد ضمن الاتفاقيات الثنائية العراقية الروسية، بعدها تم تفعيل العقد وبدأت الشركات الروسية بإيفاد خبرائها وإعداد الكشوفات الفنية وتدقيق جميع الموجودات الخاصة بالمعامل"، لافتا إلى أن "الشركة سلمت المواقع السبعة للشركات الروسية".وبين، أن "هناك مشكلة قد وقفت عائقا كبيرا أمام الشركات الروسية، وهي مرور 4 أنابيب مياه كبيرة تغذي الرمادي من الجهة الثانية وتغذي مناطق الطاش والجامعة ومنطقة مستودعات النفط ومنطقة الشراع ومنطقة التأميم والخمسة كيلو والمطحنة والمجمعات السكنية"، لافتا إلى أن "الشركات الروسية طالبت برفع الأنابيب خارج موقع العمل".
وأشار إلى أن "الشركة خاطبت ديوان محافظة الأنبار والدوائر المختصة، وتم إعداد الكشوفات والتكاليف لكن لم نجد أي تعاون لرفع الأنابيب"، مبينا أن "إدارة الشركة وبالتعاون مع وزارة الصناعة ساعية لإيجاد حلول مناسبة".وأكد، أنه "بعد الانتهاء من رفع الأنابيب سيتم مخاطبة الشركات الروسية للمباشرة بالعمل، بعد توقيعهم وثيقة تلزمهم المباشرة بالعمل حال رفعها".
وفيما يخص تفاصيل العقد الاستثماري، أوضح عنيزي، أن "العقد يتضمن استثمار وتأهيل وتطوير وتشغيل 7 مشاريع إنتاجية لمعامل الزجاج والسيراميك، 4 معامل داخل موقع الزجاج ومنها مشروع معمل الألواح الزجاجية وبطاقة إنتاجية تبلغ 120 طنا في اليوم، يؤهل ويستكمل ويشغل وبمدة إنجاز 7 أشهر من تأريخ البدء بالمباشرة بالعمل، ومشروع القناني الطبية، وإنشاء مشروع القناني والجرار بطاقة انتاجية 175 طنا في اليوم، ويختص بقناني العصائر والمشروبات الغازية وجرار المعجون والمربى، ومشروع الزجاج المسطح والذي يعتبر المشروع الاستراتيجي بطاقة إنتاجية تبلغ 700 طن في اليوم، ومن المؤمل أن يغطي حاجة البلد ويكون جاهزا للتصدير".
وتابع: "أما المشاريع الثلاثة الأخرى هي مشروع كاشي الجدران في موقع السيراميك، يؤهل وتطور طاقته الانتاجية من 4000 إلى 6000 متر مربع، ومعمل إنتاج كاشي الأرضيات يؤهل ويطور وتزداد طاقته من 4000 متر مربع في اليوم إلى 12000 متر مربع، ومشروع إنتاج الأدوات الصحية السيراميكية يؤهل وينتج خلال الثلاثة أشهر الأولى من المباشرة في العمل".من جهته، قال مدير التخطيط والمتابعة في الشركة العامة للزجاج والحراريات عادل أحمد حسين، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "الاستثمار سيحقق مردودا اقتصاديا جيدا ويسد رواتب الموظفين، كذلك يدفع حصة مجانية مقدارها 10 بالمئة من إيراد كل معمل وهذه الإيرادات ستوفر فرص عمل أخرى".
وأضاف حسين، أن "هناك 13 فرصة استثمارية مستقبلية اخرى ممكن إنشاؤها، حيث تم إعداد كافة الدراسات الخاصة بها، منها المواد الأولية التي تستخدم في صناعة الزجاج، وبالإمكان إنشاء معمل إنتاج كربونات الصوديوم وهي مادة رئيسية ومستوردة، كذلك معمل إنتاج الأواني المنزلية، إضافة إلى 11 فرصة استثمارية أخرى سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب".