يعتزم الرئيس الأميركي جو بايدن إثارة مسألة حقوق الإنسان في مصر التي يزورها لحضور قمة المناخ، وأيضا في كمبوديا حيث سيحضر قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا، وفق ما أفاد مسؤولون في الإدارة الأميركية .
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وأفاد مسؤول رفيع الصحافيين بأن بايدن سيعقد اجتماعا ثنائيا مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارته القصيرة الجمعة الى مصر للمشاركة في مؤتمر الأطراف "كوب27" حول المناخ "ولن يتجنب إثارة مسألة حقوق الإنسان مع القادة الأجانب".وأعرب المسؤول عن قلق البيت الابيض حيال قضية الناشط المصري المسجون علاء عبد الفتاح و"التقارير الواردة عن حالته الصحية، وقد أثرنا المخاوف بشكل متكرر مع الحكومة المصرية حول قضيته وظروفه في السجن".
واعتقل الناشط المصري-البريطاني أحد رموز ثورة العام 2011 في العام 2019 وحكم عليه بالسجن خمس سنوات عام 2021 بتهمة نشر أخبار كاذبة لقيامه بإعادة نشر تغريدة على تويتر تشير الى وفاة نزيل في أحد السجون.
وتوقف عبد الفتاح الذي أعلن اضرابا كاملا عن الطعام الأسبوع الماضي عن شرب الماء الأحد بالتزامن مع افتتاح مؤتمر المناخ للمطالبة بالإفراج عنه.
وقال المسؤول "قمنا بحض الحكومة المصرية على إطلاق سراح السجناء السياسيين وسنواصل ذلك"، في إشارة إلى أكثر من 60 ألف شخص تقدر المنظمات غير الحكومية أنهم محتجزون في البلاد.
لكن المسؤول لم يحدد ما إذا كان بايدن سيدعو بشكل مباشر للإفراج عن عبد الفتاح.
وستدرج مسألتا الديموقراطية وحقوق الإنسان أيضا على جدول أعمال الاجتماع الثنائي للرئيس الأميركي مع رئيس الوزراء الكمبودي هون سين خلال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وقال مسؤول رفيع آخر "يمكنكم توقع أن يطرح الرئيس وجهات نظرنا حول أهمية دعم تطلعات الشعب الكمبودي لبلد مزدهر وديموقراطي ومستقل وأهمية احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك قلقنا بشأن بعض الحالات الخاصة"، دون أن يعطي تفاصيل اكثر.
ورئيس الوزراء الكمبودي مقاتل سابق من الخمير الحمر، وهو أحد أقدم الحكام في العالم.
ومنذ الانتخابات البرلمانية لعام 2018 التي فاز فيها حزب هون سين بجميع المقاعد في البرلمان، زاد النظام من عمليات اعتقال المعارضين.
ومن بين هؤلاء المحامية تيري سينغ التي تحمل أيضا الجنسية الأميركية والتي بدأت إضرابا عن الطعام احتجاجا على ظروف احتجازها.