أعلنت مفتشية آثار وتراث بابل ،اليوم الثلاثاء، الشروع بأعمال صيانة معبد ننماخ من قبل خبراء أجانب ومحليين.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وذكر مدير مفتشية آثار بابل حسين العماري لوكالة الأنباء العراقية(واع)، أن "الفريق الآثاري المكلف من قبل اليونسكو أنهى فترة دراسة الأضرار في معبد ننماخ" ،مبيناً أن "الأعمال الجارية في معبد ننماخ تعد الأفضل على مستوى العالم كونها مزجت بين خبراء مفتشية بابل والخبراء الأجانب من منظمة النصب العالمية".وأضاف العماري أن "مفتشية آثار بابل لديها مخاوف من نفاذ منحة الحكومة الامريكية المخصصة لصيانة بوابة عشتار ومعبد ننماخ خصوصاً أن الحكومة المركزية والمحلية لم تخصص أي مبالغ لصيانة الآثار منذ عامين" ،مشيراً الى أن "المنحة المالية المخصصة لصيانة الآثار تسلم مباشرة إلى صندوق النصب العالمي".
وقال كبير الخبراء جف آلن: "الآن نحن في مرحلة العمل الفعلي لإزالة بناء حديث تم إنشائه في ستينيات القرن الماضي على أسس أثرية" ،موضحاً أن "اختيار صيانة معبد ننماخ من أجل جعله مثالاً يحتذى به لإحياء طريقة ترميم وأعمال صيانة المعابد الطينية وأيضاً صيانة بعض الجدران الأثرية داخل المعبد".
وأعرب جف عن "أمله في أن تنتهي أعمال الصيانة في المعبد نهاية عام 2023 ".
فيما رأى الخبير الآثاري محمد طنطاوي أن "حالة المعبد غير سيئة لكن توجد نقاط تضرر أكثر من أي مكان آخر وبالتحديد المنطقة الجنوبية حيث تعد الأكثر تضرراً بسبب المطر وعدم الصيانة لفترات طويلة".
من جانبه أكد الخبير بخامات الطين أحمد عبد الجواد أن "الكثير من أجزاء المعبد تعتبر تالفة ونحاول ترميمها بالخامات الأصلية من الطين الموجود في محيط المكان بالإضافة إلى صنع طابوق طيني جديد لإكمال المفقود منها مع صنع المواد الرابطة للطابوق والتي تتكون من الطين والرمل وقليل من مادة القير من أجل مقاومة الماء".
وتابع عبد الجواد، أن "معبد ننماخ ضخم جداً والخطة التي وضعت لترميمه هي تحديد مناطق حسب الأضرار" ،لافتاً الى أنه "سيتم ترميم قوس المعبد والذي يعد من الأجزاء المهمة خلال الشهرين القادمين".