أكد مدير مصفى كربلاء محمد فزاع، اليوم الخميس، أن المصفى سيقلل بعد إطلاقه بشكل كلي استيراد المشتقات الخفيفة التي يحتاجها العراق بنسبة 70%، فيما أن وحداته الانتاجية تستخدم أحدث التكنلوجيا في العالم.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال فزاع للعراقية الإخبارية وتابعته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "المصفى يمثل أكبر استثمار حكومي منذ عقود وسيوفر منتجات ذات جودة عالية جداً وفق مواصفات أوروبية (يورو 5) عبر وحدات تستخدم أحدث التكنلوجيا العالمية بعمق تصفية يصل إلى حدود 80%".وأضاف أن "المصفى سينتج 9 ملايين لتر من البنزين عالي الأوكتان وسيقلل استيراد المشتقات الخفيفة بنسبة تتراوح بين 60-70% من حاجة البلد وهو ما سيوفر كذلك أموالاً ضخمة من العملة الصعبة التي كانت تستنزف في الاستيراد".
وأكد أن "طاقة المصفى ستكون 140 ألف برميل يومياً وتم الاستعانة بشركات عالمية في توريد معداته".
وكان وزير النفط إحسان عبد الجبار أكد خلال احتفالية التشغيل التجريبي لمصفى كربلاء اليوم الخميس أن "الوزارة حققت اليوم إنجازا كبيرا لم يتحقق في الصناعة التكريرية منذ أكثر من أربعين عاما تمثل بالمباشرة بفعاليات التشغيل التجريبي لمصفى كربلاء العملاق بطاقة 140 ألف برميل".
وأضاف بحسب بيان صادر عن الوزارة أن "المشروع يعد أضخم مشروع يتم تنفيذه بالرغم من التحديات الاقتصادية والصحية، وسيؤمن المنتجات النفطية الخفيفة مما يخفض نسبة 60 بالمائة من الاستيراد ويوفر العملة الصعبة وسينتج 9 ملايين لتر من البنزين عالي الأوكتاين و3 ملايين من مادة النفط الأبيض ومنتجات اخرى".
وتابع أن "هذا المشروع من المشاريع الداعمة للاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة والحكومة العراقية نجحت في تمويل المشاريع الاستراتيجية وخصوصاً المشاريع النفطية التي تعد من الأكبر في تنمية الاقتصاد".
بدوره أكد وكيل وزارة النفط لشؤون التصفية حامد يونس أن "هذا الإنجاز يشكل منعطفا ومهما في قطاع الصناعة التكريرية لما يتمتع به من مخرجات وانتاجية بمواصفات على درجة عالية من الجودة والكفاءة وبتكنلوجيا حديثة وفق مواصفات أوربية متقدمة والتي تعرف ( يورو 5)".
وأشار إلى أن "انتاج المصفى سيغطي نسبة عالية من الاستهلاك فضلا عن مواصفاته البيئية والسلامة المهنية والصحة العامة وقطاع التصفية حظى باهتمام وزارة النفط من خلال وضع خطط وبرامج واعدة للنهوض بهذا القطاع الحيوي منها مشروع FCC في مصافي الجنوب والذي يعد من المشاريع المتقدمة التي تسهم في دعم الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة، فضلا عن اضافة وحدات انتاجية جديدة في مصافي الشمال والوسط والجنوب".