أعلنت وزارة الداخلية، اليوم الأربعاء، تسجيلها نحو 2000 حالة تعنيف للأطفال من قبل ذويهم من خلال النصف الأول من العام الحالي.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال مدير مديرية حماية الأسرة والطفل من العنف الأسري، التابعة للوزارة، اللواء علي محمد سالم لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "مديريتنا سجلت خلال النصف الأول من عام 2022 ضمن الإحصائيات الجنائية للحوادث نحو 2000 حالة تعنيف للأطفال من قبل ذويهم سواء الذكور والإناث والبالغين والأحداث"، موضحاً أن "هنالك إجراءات تتخذ من قبلنا ضد الجاني وفق المادة 413 من قانون العقوبات التي يصل حكمها إلى 3 أشهر مع غرامة مالية، إذا كان هناك تقرير طبي عدلي أولي يثبت الإصابة بالكدمات أو الآلة الراضة أو الآلة الحادة التي استعملها الأب أو الأم أو الأخ".وأضاف سالم أن "المفارز الجوالة مستمرة في القاء القبض على الأطفال الذين يتسولون ويتم اتخاذ الاجراءات القانونية، لكن هناك نظرة لدى مجلس القضاء الاعلى بعدم زج هؤلاء الأطفال في السجون وإنما يكون هناك تعهد وكفالة ضامنة من قبل الولي او الوصي وهو الاب او الام بعدم تكرار هذا الفعل".
وتابع أن "هناك نص مادة ضمن قانون رعاية الأحداث هي المادة 30، بأن تفرد أوراق تحقيقية بحق الأب أو الولي أو الوصي ويحاسب ويصل الحبس لمدة لا تزيد على سنة إذا قام هذا الأب بتشجيع ولده على جلب المال بطريقة التسول لكن لحد الآن لم يتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق هؤلاء أولياء الأمور لكن يتم توقيعهم على تعهد وإطلاق سراح أولادهم بكفالة بعدم تكرار هذا الفعل مستقبلا".
وأوضح سالم أن "هناك سببا آخر وهو عدم اتساع دور الدولة من خلال وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لاستيعاب هؤلاء الأطفال في هذه الدور لغرض تربيتهم وإعادة تأهيلهم مرة ثانية واندماجهم إلى المجتمع، وأن سبب ذلك يعود إلى ضعف الحالة الاقتصادية للأب أو الأم وعدم المقدرة المالية على العيش، فاتخاذ التسول مهنة أو وسيلة يتبعها هؤلاء الآباء لغرض كسب المال".