كرس حارس الأهوار والناشط البيئي أحمد صالح نعمة، معظم وقته من أجل نشر الاهتمام بالواقع البيئي لعالم الأهوار واستطاع أن يسهم في أن تكون الأهوار ضمن لائحة التراث العالمي قبل موجة الجفاف الأخيرة التي قضت على نسبة كبيرة من الأهوار.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال حارس الأهوار والناشط البيئي أحمد صالح نعمة لوكالة الأنباء العراقية(واع): إن"الأهوار تعد من أقدم الأماكن المأهولة بالسكان منذ آلاف السنين حيث كانت موطن الحضارة السومرية التي أنتجت فكراً هندسياً ومعمارياً رائعاً حيث يتم بناء كل شيء من القصب فقط كالمضيف وبيوت السكن وبيوت الحيوانات ومخازن الحبوب وغيرها".
وعن بايلوجية الأهوار تابع أن"الأهوار تعد مكمناً ضخماً للتنوع الحيوي كنظام ذو سلَّم غذائي متكامل بدءاً من أضخم المجترات على وجه الأرض وهو الجاموس ومروراً بالخنزير البري الى كلب الماء ثم الطيور والحشرات والأسماك والرخويات والبرمائيات مروراً بالغطاء النباتي الطافي والغاطس كالطحالب والعدسيات الى السرخسيات والى أدق المجهريات كالبكتريات الحميدة وغيرها".

وعن أهمية الأهوار دولياً أشار الى أن" الأهوار تعد قبلة للهجرة الدولية للطيور حيث إن العراق واحداً من أهم ثلاث طرق جوية لهجرة الطيور من شمال الكرة الأرضية المنجمد حيث تأتي بحثاً عن شتاءٍ دافئ أرحم من صقيع شتاء المناطق الشمالية".

وعن العمل والوظائف التي توفرها الأهوار أوضح أن" الأهوار توفر فرص عمل لمئات الآلاف من الأشخاص كالصيادين ومربي الجاموس ومربي الأسماك وأصحاب المهن الأخرى المرتبطة بالمياه كصناعة الزوارق وتجارة الألبان ومشتقاته وغيرها الكثير مما يرفع عبء المطالبة بالوظائف عن الحكومة".
ويذكر أن حارس الأهوار ومنذ طفولته وهو متعلق بهذا العالم الساحر والمهم في حياة سكان الأهوار والتنوع البيئي والإحيائي حيث مع تقدم العمر أصبح يعرف كل تفاصيل الأهوار وأسماء المناطق والأسماك والحيوانات وعادات وتقاليد سكان الأهوار.
ويطلق على الناشط البيئي أحمد صالح نعمة حارس الأهوار لما يقدمه من خدمات الى كل زائر يريد أن يزور الأهوار.
وناشد حارس الأهوار الجهات المعنية بانقاذ عالم الأهوار الذي قضى على معظمه الجفاف .