البرج المفتول بمحافظة الأنبار، من الآثار التاريخية العريقة، ويقع على ضفاف نهر الفرات في ما يعرف بحويجة مدينة حديثة القديمة، ويعود تأريخه للدولة العقيلية قبل 900 عام، حيث سمي بهذا الاسم كون بنائه اشبه بالحبال المفتولة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وكان هذا البرج يستخدم للمراقبة كباقي الأبراج الأخرى التي تحيط بالمدينة، حيث قدّر عددها بـستة اندثرت معالمها نتيجة لعوامل التعرية والظروف البيئية فيما بقي برج المفتول آخر آثارها الصامدة.ويقول الباحث في التراث والأدب محمود دلي ال جعفر الحديثي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "الجزر الفراتية في مناطق جبة وحديثة وعنة حكمتها عدة دول، وبعد حكم الدولة الاسلامية أتت العقيلية وحكم بني عقيل، وهؤلاء وضعوا مرصفات واسيجة وطواحين الماء وعملوا على تقوية النواعير".
وتابع، "ثم وضعوا أبراجا تم بناؤها في منطقة حويجة حديثة لتحرس المدينة، من ضمنها هذا البرج الذي سمي بالمفتول ويقع مقابل منطقة الجزيرة، ويقابله برج آخر على الضفة الأخرى من نهر الفرات، فضلاً عن وجود أبراج قريبة من القلعة، أضافة إلى مجموعة ابراج تقع نهاية حويجة، بحيث أطلق على المنطقة اسم منطقة الابراج وكانت مهمة هذه الابراج هي حراسة المدينة من الغزوات والجيوش القادمة".