تصوير: حسين عمار
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
أعلنت دائرة شؤون الألغام التابعة لوزارة البيئة تطهير 53 % من المناطق الملوثة بالألغام في العراق، فيما كشفت عن تسجيل أكثر من 34 ألف ضحية بين شهيد وجريح جراء المخلفات الحربية.
وقال مدير عام دائرة شؤون الألغام ظافر محمود في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء العراقية (واع)، إنه "بالتعاون مع وزارتي الداخلية والدفاع والتعاون الدولي تم تطهير 53% من المناطق الملوثة بالالغام"، مبينا أن "المساحة التي لم يتم تطهيرها الى الان تبلغ مليارين و700 مليون مترمربع، تشمل جميع محافظات العراق عدا اقليم كردستان".
مشاريع مسح الضحايا
وأضاف، أن "مشاريع مسح الضحايا مستمرة وأن تلك الاعداد في تزايد بسبب عدم وعي البعض بخطورة الاماكن والدخول اليها وتعرضهم للخطر"، مؤكدا "تسجيل أكثر من 34 الف ضحية بين شهيد وجريح الى الان ومن المتوقع بعد اجراء مسوحات الضحايا أن تكون الحصيلة في تزايد وقد تصل الى ضعف هذه الارقام".
ضحايا الألغام
وأوضح أن "اختصاص الدائرة هو رفع المعلومات للدوائر والوزارات المعنية بالاضافة الى المنظمات الدولية التي تقدم الدعم للضحايا وكذلك مؤسسة الشهداء والجرحى وكذلك وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لتوفير الرواتب لهم وأن دائرة شؤون الالغام بدورها تقوم بتثبيت الحالات ونوع الاصابة وكيفية حدوثها"، مؤكدا "تشكيل لجنة خاصة تعنى بهذا الشأن وتم منح الضحايا هوية خاصة بالاضافة لرواتب وتعويضات مستمرة".
مشاريع إزالة الألغام والمساحات غير الممسوحة
وبين محمود خلال المقابلة أن "الدائرة طالبت بالتمويل من اجل تنفيذ مشاريع ازالة الالغام والعبوات الناسفة بالاعتماد على الشركات العراقية الخاصة والتسريع في انجاز الموضوع وابعاد الخطر عن المواطن"، مبينا أن "المساحة البالغة مليارين و700 ميلون متر مربع هي المسجلة والمكتشفة والتي لم يتم تطهيرها هي اقرب للاماكن السكنية والتي تؤثر على مناطق عمل سكانها ولغاية الان هنالك مناطق لم يتم مسحها ونحن في انتظار التمويل وتوفير الامكانات"، مشيرا الى أن "الدائرة قدمت مشاريع لوزارتي التخطيط والمالية وهي قيد المباحثات وفي حال اتمام الموضوع ستكون المساحة المتوقع تطهيراها هي 677 مليون متر مربع تقريباً اي ثلث الموجود في عموم المحافظات" .
خبرات عراقية
وتابع أن "الخبرة التي وصل اليها العراق تنافس الخبرات الاجنبية اذ تم طرح التجربة العراقية خلال اجتماع الامم المتحدة المنعقد في جنيف الشهر الماضي في التعامل مع العبوات الناسفة والاستفادة منها ولدينا معلومات حول انواعها وتركيبها والطرق الخبيثة في زرعها والخبرة العراقية كبيرة في هذا المجال وحتى الدول المانحة والمنظمات الاجنبية أصبحت تعمل الان بالخبرات والقدرات العراقية".
نقص التمويل
وبشأن نقص التمويل بين مدير عام دائرة شؤون الالغام أنه "في حال توفر التمويل نستطيع أن نوفر فرص عمل بما يلائم ذوي الاعاقة واتمام مسح وتطهير بقية الاماكن الملوثة".
الاستراتيجية المستقبلية
وبالحديث عن ستراتيجية الدائرة، أكد ظافر محمود أن "الدائرة باشرت بتطوير اليات العمل اذ تم استخدام طائرة الدرون في عمليات المسح والكشف عن المناطق الملوثة وهو مشروع ذاتي من دائرة شؤون الالغام وحالياً هو قيد الاختبارات والتنفيذ اذ حققت نجاحا في اختبارين والاختبار الاخير سيكون خلال الاسبوعين القادمين في محافظة نينوى"، مبينا أنه "في حال تم استخدام هذه الدرونات ستزداد السرعة في انجاز العمل حيث إنه بالمسح التقني نستطيع انجاز مساحة تقدر بـ (100) الف متر مربع في اليوم"، مشيرا الى أن "اسعار تلك الاجهزة رخيصة جدا وهي ناجحة بشكل كبير اذ ستتم تلك الامور بالتعاون مع مدرسة مكافحة المتفجرات وقيادات العمليات وبحال نجاح جميع التجارب سنتمكن في عام او عامين من تطهير نصف المساحة الملوثة المتبقية".