حددت بعثة الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، استراتيجيات للنهوض بواقع الزراعة في العراق، وفيما طرحت معالجات للحد من ظاهرة ضياع الأغذية، أكدت أن الفرد العراقي يتلف 120 كغم من الطعام سنوياً.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقالت مديرة التعاون ببعثة الاتحاد الاوربي بارباره إيكر خلال كلمة لها في حفل الاطلاق الرسمي لاستراتيجيات قطاع الدواجن والطماطم للتنمية المستدامة في العراق وحضرها مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "القطاع الزراعي العراقي وبالتحديد قطاع الاغذية الزراعية والسلسلة الغذائية يتمع بامكانيات اقتصادية كبيرة بمجال النمو والوظائف، وهو بمثابة خارطة طريق لتحقيق التقدم في تبني السياسات وتخفيف حدة التغيرات المناخية".وأضافت، أن "قطاع الاغذية الزراعية له قدرة كبيرة في تجسير الفجوة بين المواطن والنقص في الغذاء، وكذلك تطوير وضع السكان في المناطق الحضرية "، مبينة أن "قطاع الاغذية الزراعية في العراق يمكن أن يستمر في تمكين القطاع الخاص من خلال وضع اطار عمل تنظيمي وانتاجي يمكن له أن يطور القطاع الزراعي لاسيما في الاصلاحات الاقتصادية والزراعية والتي من الممكن أن تشير الى دائرة ايجابية من خلالها تعبئة الاستثمارات الاقليمية والوطنية".
وتابعت، أن "هذه الاستراتيجية تظهر منهجية شاملة وواسعة متعددة الابعاد وتقوم بتحديد الفعاليات التي ستقوم بتحسين التنافس في قطاعي الدواجن والطماطم، وكذلك في مواجهة الاستيرادات وتطوير المواطن العراقي وتوفير غذاء المائدة الذي يكون جيدا"، لافتة الى أن "هذه الاستراتيجية تظهر اجراءات كبيرة وملموسة في الاعمال المتوسطة والصغيرة وخلق تواصل بين المزارع والسوق".
وأكدت أن "الاتحاد الاوربي متعاون مع مركز التجارة الدولية ومنظمة الزراعة والاغذية ومنظمة العمل الدولية وايضا مع شركائنا في منظمة الهجرة الدولية لتنفيذ تلك الاستراتيجيات خلال الاربع سنوات المقبلة".
وبينت أن "التنفيذ لن يكون ناجحاً من دون الانخراط الفعال المشترك بين وزارة الزراعة والتجارة والعمل والقطاع الخاص وممثلي الاتحادات والجمعيات الفلاحية وبتلك الاستراتيجيات يكون لدينا اطار عمل مشترك"، موضحة أن "العمل بالاستراتيجيات والتنفيذ سيخلق 1700 وظيفة عمل يمكن أن تسهم في خلق نمو اقتصادي كبير وتطوير سبل العيش للعراقيين".
وتابعت أن "الامن الغذائي هو اهم ما يجول في خاطرنا خلال في هذه الايام عندما ننظر الى زيادة الاسعار وصعوبات انتاج الاغذية المحلية"، داعية الى مناصرة انتاج الغذاء، مبينة أن "امام البعثة مسؤولية في تقليل استهلاك الغذاء".
وبينت أن "بعثة الاتحاد الاوربي تعلم أن كل مواطن عراقي في العائلة يضيع ما متوسطه 120 كليوغراما من الطعام سنويا ونعلم أن 50% من مواد السلة الغذائية يضيع أن لم تكن اكثر"، متسائلة "فكيف يمكن أن يكون هناك طعام متوفر على طاولة الطعام لكل طفل عراقي وشاب اذا لم نعالج الضياع في الغذاء؟"، مبينة "عندما نقوم مع شركائنا وحملاتنا في احياء ورفع التوعية في السكان العراقي لان القيمة الغذائية مهمة جدا ومعالجتها قضية اساسية ".