أيّد الدنماركيون بغالبية ساحقة ناهزت 67% في استفتاء عام أجري أمس الأربعاء انضمام بلادهم إلى السياسة الدفاعية للاتّحاد الأوروبي، في خطوة "تاريخية" أتت بعد ثلاثة أشهر من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا والمخاوف الأمنية المتعاظمة التي سبّبها في المملكة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وأظهرت نتائج فرز 97% من الأصوات أنّ 67% من الناخبين صوّتوا بـ"نعم" في هذا الاستفتاء الذي جرى في غمرة تقديم فنلندا والسويد طلبين رسميين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. واختار البلدان المحايدان تاريخياً الانضمام إلى الحلف العسكري الغربي بسبب المخاوف التي ولّدها فيهما غزو روسيا لجارتها.وقالت رئيسة الوزراء الوزراء ميتي فريدريكسن مخاطبة أنصارها إنّه "هذا المساء، بعثت الدنمارك برسالة قوية. إلى حلفائنا في أوروبا وفي حلف شمال الأطلسي وإلى (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين. نحن نبيّن أنّه عندما يغزو بوتين بلداً حرّاً ويهدد استقرار أوروبا فإننا نحن الباقين نتجمّع سوياً".وأضافت "كانت هناك أوروبا قبل 24 شباط ، قبل الغزو الروسي، وهناك أوروبا أخرى بعده".
بدوره قال سورين بابي، زعيم حزب المعارضة المحافظ، خلال تجمّع في البرلمان بعيد صدور أولى نتائج استطلاعات الرأي، إنّ "كلّ شيء يشير إلى أنّه بعد ثلاثين عاماً، قرّر الدنماركيون اليوم أنّه يتعيّن علينا إلغاء +خيارات الرفض+ التي كانت لدينا والعمل بشكل وثيق مع أوروبا".