لطالما تعرض حكام مباريات كرة القدم إلى الكثير من الانتقادات من قبل إدارات الأندية والمدربين واللاعبين ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والجمهور، بسبب كثرة الأخطاء التي تحدث في الكثير من المباريات ما اعطى انطباعاً سلبياً لواقع التحكيم على المستوى المحلي.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وكالة الأنباء العراقية (واع)، التقت الحكم الدولي السابق صباح عبد، وتحدث قائلاً: إن " الواقع التحكيمي في الدوري الممتاز مستواه متذبذب بين الحين والآخر وهنالك بعض الأخطاء المتكررة التي أثرت في نتائج بعض المباريات".وأضاف عبد :" لدينا برنامج نواكب من خلاله أخطاء الحكام ونراقب فيه الحالات الخاطئة التي غيرت بعض النتائج "، لافتاً الى أن" الأخطاء في كرة القدم واردة والتحكيم المثالي لا يمكن تطبيقه في أي بلد في العالم، والدليل أن الاتحاد الدولي استعان بتقنية الفار والتقنيات الأخرى لرصد المخالفات ومساعدة الحكام على اتخاذ القرار الصحيح".
المستوى المحلي والدولي
وعن تقييمه للحكام على المستوى المحلي أكد عبد أن" الدوري العراقي أبرز العديد من الحكام الشباب الذين قدموا مباريات جيدة وقادوا مواجهات جماهيرية على مستوى عال من التحكيم "، مبيناً أن" الحكام المحليين يتعرضون للكثير من الضغوطات من قبل الجمهور واللاعبين والمدربين بالاضافة الى آلية هبوط أربعة فرق الى دوري الدرجة الاولى ولد شيئاً من الضغط على الحكام وسبَّب الكثير من المشاكل وأثر في أسلوب التحكيم ".
اما على المستوى الدولي فقد أوضح عبد أن" الحكم على الرغم من تعرضه للكثير من الضغوطات محلياً فانه يكون متميزاً على المستوى القاري، فتراه يقدم أجمل صور التحكيم لانه لا يعيش تحت الضغط".
وواصل عبد:" في المباريات الخارجية هنالك ضوابط وعقوبات قد تنال اللاعبين والمدربين في حال التجاوز على الحكام لذا تجد الحكم يعمل بأريحية كاملة وبلا ضغوطات"، مشيراً الى أن" التحكيم في العراق يحتاج الى المزيد من جهد لتطويره لإخراج جيل جديد ، وذلك لن يحدث الا بتضافر جهود الجميع لاسيما الاعلام الذي يلعب دوراً كبيراً في الارتقاء بالرياضة".
وتابع عبد ان" الحكام العراقيين أثبتوا وجودهم وكانوا خير سفراء للعراق وكانت آخر وجبة من الحكام قد حكّمت نهائي دوري الأندية الآسيوية والمحترفين في السعودية والتي شارك فيها فريق القوة الجوية ومنهم الحكم مهند قاسم وواثق مدلل واحمد صباح قاسم وعلي صباح وحيدر عبد الحسين وحيدر داود".
الارتقاء بالحكام
وبالحديث عن تطوير الحكم العراقي والنهوض بمستواه اكد عبد ان " التحكيم العراقي يحتاج الى الكثير من العمل والجهد ويتطلب من قبل اتحاد الكرة وزارة الشباب واللجنة الاولمبية بوصف هذه الجهات هي الراعية والمسؤولة عن الرياضة"، مشيراً الى ان" اهم ما نحتاجه لصناعة حكم على مستوى عالٍ هو توفر الدعم اللوجستي مثل ساحات التدريب التي يفتقر لها الحكام بالاضافة الى التجهيزات الرياضية والمعسكرات الخارجية التي انقطعت منذ عام 2019، وكذلك ضرورة توفير الدورات التدريبية ومحاضرين آسيويين ".
وعن تقييمه لعمل لجنة الحكام في اتحاد الكرة اوضح عبد ان" عمل اللجنة لا يمكن تقييمه خلال الفترة القصيرة التي مضت حيث بدأ عملها مع بداية الموسم الجديد وهي بحاجة الى سنتين لتقييمها، ولكن ما يحسب للجنة هو إعطاء فرصة للشباب لتحكيم مباريات الدوري".