كشف الموسيقار العراقي المقيم في مصر فاروق هلال عن ابتكار موسيقي جديد سيقود انقلابا في اللحن العربي.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال هلال خلال محاضرة القاها في ندوة أقيمت على قاعة الرباط، بحضور حشد من موسيقيين وإعلاميين وأدباء وأكاديميين، تابعتها وكالة الانباء العراقية (واع، أن "الإبتكار الذي أعلن عنه الآن، يجمع العود بالجلو وفق دوزان جديد - ضبط طبقة الآلة الموسيقية"، موضحاً ان "هذا الإبتكار يحمل عنوان "العود تشيلو" وسيقود إنقلاباً في الموسيقى العربية؛ لأن الموسيقى العراقية محصورة تلحينياً بين ثمان الى إثنتي عشرة درجة، أما الإختراع الأخير فيمكِّن من التلحين والأداء على واحد وعشرين درجة".واستعرض هلال سيرته الشخصية بالتواريخ والمنجزات، وصولاً الى إبتكاره الأخير، مؤكداً: "منذ قرون والعود العربي تتفاوت أوتاره بين 4 و6، فتأسست عليه موشحات وأدوار وطقاطيق وأغانٍ توزعت بين الريف والمدينة" ، مضيفا انه "في الأعوام الأخيرة ظهر لون غنائي عراقي تعبيري، وليد بيئته لا ينتمي الى الألوان الغنائية الموروثة، متفاعلاً مع التكنلوجيا التي سادت المرحلة".
ولفت الموسيقار فاروق هلال، الى أن: "دوزان العود في السلم الموسيقي، هو "كردان" يقابله الدو، و"النوا" يقابله الصول، و"الدوكاه" يقابله الري، و"عشيران" يقابله اللا، و"يكاه" صول" ، مبينا انه "بين كل وترين درجة ثابتة، تحدد المساحة الصوتية للمغني صعوداً وهبوطاً، أي قرار وجواب، إعتماداً على التكوين البايلوجي – الحيوي لحنجرة الإنسان سواء أكان أنثى أم ذكراً".
نوه: "من هذا المنظور في المتغيرات الذوقية، تكونت لدي فكرة المبتكر للإنقلابية اللحنية في نماذج سجلت وأخرى مؤرشفة" مواصلاً: "أسميت الآلة الجديدة، ودوزانها "العود تشللو" القائم على أوتار تناسب "قرار" الدرجة الصوتية".
وأدى الفنان كرم ثامر، بعضاً من أغنيات فاروق هلال، تطبيقاً لما أشار إليه في المحاضرة عن "إنقلاب موسيقي في اللحن العربي".
وادار الندوة مدير عام دائرة الفنون الموسيقية علاء مجيد، بحضور حشد من الموسيقيين والإعلاميين وأدباء وأكاديميين، و شارك في الأمسية الفنان كرم ثامر عازفاً ومطرباً، وتناوب مع الموسيقار بالغناء في مواضع عدة من التطبيقات العملية للإبتكار.