تشهد محافظة الأنبار هذه الأيام حركة واسعة وإقبالًا على الأسواق والمحال التجارية بالتزامن مع اقتراب عيد الفطر المبارك.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وكالة الأنباء العراقية تجولت في أسواق مدينة الرمادي بهدف رصد الأسواق وحركة المواطنين واستطلاع آرائهم حول الأسعار، والعيد وأبرز العادات بهذه المناسبة.المواطن خالد سليمان وفي هذا الصدد أشار إلى أن "هذا العيد يختلف عن الأعياد التي سبقته، لأن أسواق مدينة الرمادي كانت شبه خالية خلال العامين الماضيين، والمحال التجارية مغلقة بسبب جائحة كورونا "، مبيناً أن "الأسواق تشهد في الوقت الحاضر انسيابية عالية على الرغم من الارتفاع الكبير في أسعار السلع والبضائع".
من جانبها أوضحت الحاجة ام وليد، أنه "كالعادة خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان يخرج الناس للتبضع من أجل تجهيز ما تحتاجه العائلات من مواد للاحتفاء بهذه المناسبة"، مؤكدة أنه "ليس بوسعها شراء جميع المواد التي تحتاجها وانها ستكتفي بشراء ملابس أطفال لحفيدها".
ولا تبدو ملابس الأطفال مناسبة لأصحاب الدخل المحدود، اذ تتراوح كلفة ملابس الطفل الواحد بين 30 الى 50 ألف دينار، وقد لا يتمكن كثيرون من شراء الملابس لجميع أطفالهم بغية زرع الفرحة في قلوبهم بهذه المناسبة، خاصة بعد انفاق كثير من العائلات ما بحوزتهم من مال خلال شهر رمضان المبارك والذي تحتاج فيه العائلات مصاريف أكثر من المعتاد، فضلًا عن الارتفاع الفاحش في أسعار المواد الغذائية خلال الشهر الكريم.
ويقول المواطن عادل حماد، إن"الأسواق تشهد حركة وانسيابية عالية، يصاحبها ارتفاع في جميع المواد، لذا فان الميزانية التي خصصتها لشراء مستلزمات العيد لم تكف، لذا اكتفيت بشراء الاحتياجات الأساسية فقط".
بدوره أكد الحاج حمدي، صاحب محل لبيع الالبسة الرجالية أنه "على الرغم من الزحام والحركة الواسعة في الأسواق إلا أن القدرة الشرائية لدى المواطنين ضعيفة جداً بسبب ارتفاع الأسعار"، مبيناً أن "ارتفاع الأسعار مرده ارتفاع صرف الدولار، واصبحنا نحن أصحاب المحال نعاني الأمرين من قلة المبيعات ولا يسد ما نحصل عليه من أرباح قليلة لدفع إيجار المحلات والمولدات الكهربائية".
وأضاف، "كنا ننتظر الأعياد باعتبارها فرصة للبيع وتصريف البضاعة، إلا أن الواقع كان خلاف ذلك ، واصبنا بخيبة أمل ، فيما أثرت جائحة كورونا على عملنا وخسرنا خلالها الكثير من المال".
واللافت أن الأجهزة الأمنية في قيادة عمليات الأنبار وقيادة الشرطة، سمحت بفتح المحال والأسواق والجسور وإلى أوقات متأخرة، بعد أن كانت تفرض حظراً للتجوال في الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل وحتى الخامسة فجراً، لكنها وبهدف تأمين الحماية للمواطنين إتخذت جميع التدابير الأمنية عبر نشر عناصر استخباراتية داخل الأسواق تحسباً لوقوع أي خرق فضلًا عن تأمين مداخل ومخارج الأسواق، وانتشار الدوريات في جميع مناطق المحافظة.