حددت وزارة البيئة، اليوم الثلاثاء، سببين رئيسين لعدم تنفيذ الحزام الأخضر، فيما توقعت تصاعد الغبار إلى 300 يوم عام 2050.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال مدير عام الدائرة الفنية في الوزارة عيسى الفياض، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "أهم الأسباب الرئيسة في تأخر تنفيذ الحزام الأخضر حول المدن هو قلة التخصيصات المالية اللازم توفيرها لاستدامة الأحزمة الخضراء، بالإضافة إلى قلة الموارد المائية التي يجب أن توفر لهذه المساحات الشاسعة بسبب الشح المائي الذي يعاني منه البلد خلال العقد الأخير".وأضاف، أن "التغيرات المناخية عامل أساسي في زيادة موجات الغبار، وبحسب الإحصائيات المسجلة من قبل الهيئة العامة للأنواء الجوية، ارتفع عدد الأيام المغبرة من 243 يوماً الى 272 يوماً في السنة لفترة عقدين من الزمن، ومن المتوقع أن تصل إلى 300 يوم مغبر في السنة عام 2050".
وأشار إلى أن "نحو 70% من الأراضي الزراعية في العراق متدهورة أو مهددة بالتدهور، نتيجة التغيرات المناخية، وبالتالي فقدان الغطاء النباتي الذي يعتبر العامل الرئيس لتثبيت التربة"، موضحاً أن "الأخطار البيئية نتيجة موجات الغبار تؤثر على الجانب الصحي للإنسان، ويعتبر مرضى الجهاز التنفسي مثل مرضى الربو والتحسس وضيق التنفس من أكثر الفئات تأثراً، بالإضافة إلى الضغط على الكوادر والبنى الصحية، فضلاً عن التأثيرات الاقتصادية على الدولة نفسها من حيث انقطاع الطرق وانعدام الرؤية وحظر الطيران وارتفاع تكاليف الصيانة وخصوصاً في ما يتعلق بالخلايا الشمسية".
وأعلنت وزارة البيئة، في وقت سابق، إعدادها رؤية تمتد لعشر سنوات بمشاركة خبراء دوليين لمواجهة تحدي التغيرات المناخية وتقليل أضرارها، فيما أشارت إلى أن التطرف المناخي يقف وراء التغييرات في بعض المناطق على شكل سيول وفيضانات وجفاف وتصحر.