بغداد – واع – حسين عمار
تتجه الأنظار اليوم الى دولة الإمارات حيث يخوض منتخبنا الوطني مباراته الفاصلة والأخيرة في دور المجموعات ضد نظيره السوري، وتأمل الأوساط الرياضية والجماهيرية بأن يحقق أسود الرافدين فوزاً ثميناً على نسور القاسيون وخطف بطاقة الملحق للمونديال في مباراة الأمل الأخير.
وفي هذا الصدد قال المحلل الفني عبد الامير ناجي لوكالة الأنباء العراقية (واع ) إن"مباراة اليوم هي مباراة حاسمة للجانبين السوري والعراقي وإثبات لما قدمه الفريقان خلال المباراة السابقة وعلى الفريق العراقي أن يكون على قدر عال من التركيز والانتباه ".
وأضاف أن " كرة القدم هي لعبة جماعية فكرياً ومهارياً وهي فردية وتنافسية بدنية والصفة الأهم التي يجب أن تبرز اليوم هي الحالة النفسية والذهنية وتنعكس على الضغط النفسي على اللاعبين والتركيز والانتباه، ويجب أن تكون الرؤية البصرية لكل لاعب على درجة عالية من الانتباه لأن المباراة قد تكون مغلقة والمنتخب الوطني بحاجة الى الفوز مهما كلف الأمر "، موضحاً أن " على المنتخب الوطني أن يهاجم وأن ينظم الصفوف ويجب على اللاعبين أن يكونوا على درجة عالية من الحضور الذهني والتي تسمى الصلابة العقلية".
وتابع ناجي أن " اللاعبين يجب أن تكون لديهم فلسفة واضحة في مباراة اليوم وأن تكون واضحة مع مهارة الاتصال في ما بينهم وبين المدرب وبين اللاعبين أنفسهم ويجب تقسيم وقت المباراة الى أجزاء لكي يتم استثمار الوقت والزمن ونحترم القانون والحكم لكي يكون هنالك مساحة للعب المفتوح وبالتالي نستثمر كل دقائق المباراة "، مبيناً أن "المباراة اليوم هي مباراة مهمة جداً لمنتخبنا الوطني ويجب أن يتم التعامل معها بهدوء وواقعية ويجب أن تستثمر جودة اللاعبين وخبرتهم ويجب أن تكون هنالك تغيرات بسيطة على شكل الفريق أو على طابع يكون هجومياً لكي يتم استثمار كل نقاط القوى بالفريق العراقي وأن تتم التغطية على نقاط الضعف التي حدثت في المباراة السابقة خاصة وأن الفريق السوري فريق شاب ، لكن من الممكن التغلب عليه وبسهولة لو أحسن اللاعبون التصرف بقدراتهم وتوظيفها".
من جانبه قال المدرب الكروي سامي بحت لوكالة الأنباء العراقية ( واع ) أن "مباراة المنتخب الوطني اليوم هي بمثابة المباراة النهائية وعلى الفريق العراقي أن يقدم كل ما لديه لتحقيق الانتصار".
وأوضح أن "المنتخب الوطني يجب أن يقدم كل امكانياته الفنية وامكانياته الذهنية والبدنية وايضاً تقديم الجانب المعنوي لتحقيق نتيجة ايجابية ومن خلال هذه النتيجة سيواصل المنتخب الوطني مسيرته في التصفيات المهمة "، مشيرا الى أن "مباراة اليوم ترفع شعار (أكون أو لا أكون) وأن نقدم مستوى تاريخيا يليق باسم العراق ويليق بتاريخ العراق من خلال الأداء المشرف وعلى جميع اللاعبين أن يقدموا أنفسهم وذاتهم لتحقيق نتيجة ايجابية للمنتخب الوطني".
وكان مُدرب المُنتخب الوطني عبد الغني شهد قد أكد في مُؤتمرِ صحفي عقد يوم أمس أن "مُواجهة المنتخب السوري ستكون بمثابةِ مباراة نهائيّة لأننا نعلم أن الفوزَ فيها لن يكون كافياً"، مبيناً أن "الفرصة لا تزال قائمةً لمنتخب الإمارات".
وعن رؤيته لمباراةِ الغد وقراءته لأوراقِ المُنتخب المنافس، أوضحَ شهد ان "المباراة لا تخلو من الصعوبةِ، وبالرغم من أن المُنتخب السوري ليس لديه أملٌ في التأهل لكن بكل تأكيد سيكون حريصاً على الظهور بمستوى طيب"، لافتا الى ان "سلاحنا هم لاعبونا لعكسِ تطلعاتنا وتطبيق ما مطلوبٌ منهم".
واوضح ان "الجانبِ النفسي أحد أهم سُبل النجاح، وهذا ما عملنا عليه، إضافةً الى الجانبِ الفني، فمتى ما طبق لاعبونا الواجبات سنكون بوضع جيد وتطبيق الأمور الخططية، وهذا ما حصلَ في مواجهة الإمارات، حيث لم يتمكن المنافس من الحصولِ على فرص كثيرة كون لاعبينا كانوا ملتزمين بواجباتهم".
وشدّدَ شهد على "ان كرة القدم في الوقت الحالي لا تبحث عن المتعةِ بقدر ما تبحثُ عن تحقيقِ النتائج، وعلينا تصحيحُ مسار المنتخب الوطني"، مشيرا الى ان "هدفنا هو نقاط المباراة".
ويواجه اليوم منتخبنا الوطني نظيره السوري ضمن مباراة الجولة العاشرة من التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم قطر 2022 في الساعة الرابعة وخمس واربعين دقيقة بتوقيت بغداد على ملعب نادي شباب الاهلي في العاصمة الامارتية دبي.