يعد ملعب النادي البحري ومنذ تأسيسه في العام 1976 في منطقة الجبيلة بمحافظة البصرة، صرحاً ومعلماً رياضياً مهماً، رغم بساطته، فقد احتضن العديد من الألعاب الرياضية، ونتيجة لأهميته في إغناء الجانب الرياضي في المحافظة عملت الهيئة الإدارية للنادي وعلى مدى سبعة اعوام من العمل المتواصل لاعادة هذا الصرح الى الواجهة، استطاع ان يستعيد مجده الرياضي وبحلته الجديدة وبقاعاته المتعددة والمتنوعة والتي أنشئت حديثاً ، ليتم افتتاحه رسمياً بحضور وزير الدفاع جمعة عناد وبحضور شخصيات سياسية وأمنية وإدارية ورياضية مهمة إضافة إلى حضور عدد غفير من الشخصيات الاكاديمية ولاعبين رواد بمختلف الرياضات، وتم إحياء حفل الافتتاح بفرقة السياب البصرية واستعراض للفنون القتالية وفعاليات مختلفة .
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وكالة الأنباء العراقية (واع) كانت لها جولة وحضور في افتتاح الملعب والتقت القائمين على إنشاء النادي وبتصريح خاص لوكالة الأنباء العراقية(واع)، اكد النائب الأول للاتحاد العراقي لكرة القدم علي جبار، أن" نادي البحري يمتلك أرثاً رياضياً مهماً في محافظة البصرة بل وعلى مستوى البلاد"، مبيناً، أن" وجود هذا الصرح له تأثير ايجابي لإنعاش وتطوير الواقع الرياضي بالاضافة الى الدور المهم الذي سيقوم به في تضييف بطولة كأس الخليج لاسيما أن وفد الخليج قد زار هذا الملعب واعتبره من ضمن الملاعب التدريبية في البطولة".وفي السياق ذاته ذكر المدير الإعلامي للنادي البحري ستار المنصوري لـ(واع)، أن" الهيئة الإدارية للنادي قامت وبجهود ذاتية بإعاده إنشاء الملعب من جديد وقد تمت المباشرة بالعمل بذلك منذ العام 2015 حيث تم قلع التارتان القديم والثيل الصناعي من أرضية الملعب ليتم إنشاء أرضية جديدة وفتح عدد من القاعات الجديدة والمتنوعة الأغراض وعن طريق عدة شركات عراقية ".
من جهته بين مدير التراخيص للنادي البحري مهيمن جاسم، لـ(واع)، أن" الملعب شهد إنشاء مدرجات جديدة تتسع لـنحو 6000 متفرج ، وشمل بناؤه الجديد عدداّ كبيراً من القاعات تنوعت كالآتي : ( قاعة إعلامية ، قاعة بث تلفزيوني ، قاعة اجتماعات للاعبين ، حمامات متكاملة للجمهور وللاعبين ، غرفة الطبيب ، غرفة لفحص المنشطات ، غرفة حكام متكاملة ، قاعة متكاملة للفنون القتالية ، محطة تحلية مياه لري العشب الطبيعي لأرضية الملعب ، وقريباً جداً ستكون هناك قاعة مغلقة ومسبح مغلق ".
فيما عبر اللاعبون الرواد عن سعادتهم وهم يشاهدون هذا الصرح الكبير وقد عاد بهم دولاب الذكريات الى الماضي ليستذكروا تأريخهم الحافل في هذا المكان المميز.
اللاعب الدولي الأقدم والمدرب السابق في النادي البحري الرياضي جميل حنون تحدث لـ(واع) قائلا : ان" هذا المنجز الرياضي ايقض لدي الذكريات الجميلة فيه، فقد كنت أحد المدربين فيه ورافقت النادي للعب في دوري الدرجة الاولى عام 1986".
وتابع حنون :" لابد من تطوير الحركة الرياضية في محافظة البصرة بكافة المجالات لما لهذا المجال من اهمية كبيرة، والان محافظة البصرة تمتلك أربعة ملاعب متميزة سيكون لها دور كبير في انعاش الحركة الرياضية في العراق ".