ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
قررت وزارة التربية العراقية إجراء امتحانات وزارية عامة لتلاميذ الصف السادس الابتدائي للعام الدراسي الحالي، وهو إجراء ينظر إليه الكثير من العاملين في الحقل التربوي على أنه يمثل حالة غير مطلوبة في الوقت الحاضر ويمكن إجراء امتحانات مدرسية لتلاميذ الصف السادس لأسباب عديدة أولها: إن هؤلاء التلامذة عندما ننظر لمؤهلاتهم التعليمية هم تلامذة في الصف الرابع، خاصة أن دوامهم في العام الماضي في الصف الخامس لا يتعدى عشرة أيام بحكم طبيعة الدوام في حينها، والذي كان يوم واحد في الأسبوع وهم بالأساس لم يكملوا منهجي الرابع والخامس من جهة، ومن جهة ثانية وهي الأهم عدم اكتسابهم الكثير من المعارف، التي تؤهلهم لذلك مما يجعلنا نضع أمام وزارة التربية مقترحا أن يكون الامتحان مدرسي أسوة بالصفوف غير المنتهية.والذي يدفعنا لهذا المقترح أن الغاية من ذلك أن هؤلاء التلامذة لديهم معدلات سعي سنوي من خلال درجات الفصل الأول ونصف السنة والفصل الثاني، ما يساعدهم كثيرا في تحصيل درجات النجاح المطلوبة إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار إن الامتحانات المدرسية تختلف عن الإمتحانات الوزارية في جوانب عدة، أبرزها وجود امتحانات شفوية لمواد دراسية كاللغة العربية حيث هنالك 30 درجة للشفهي و70 للتحريري والإنكليزي 40 درجة للشفهي و60 للتحريري، وهذه الميزة ستكون مفقودة في الإمتحانات الوزارية من جانب ومن جانب آخر إن هؤلاء التلامذة، كما أشرنا لم يكملوا مناهج الصفين الرابع والخامس، وبالتالي من المجحف اختبارهم وزاريا وفقدانهم درجات الامتحان الشفوي ودرجات السعي السنوي.
مضافا لذلك غياب الكتب والمناهج المدرسية عن الكثير من التلامذة واعتمادهم على ملخصات أو كتب
مستنسخة.
مع وجود نسبة كبيرة من مدارس العراق لم تستلم أصلا كتبا مدرسية.
ويمكن لوزارة التربية أن تتجاوز ذلك في العام الدراسي الحالي فقط للأسباب، التي ذكرناها آنفا وبالإمكان أن يكون الامتحان وزاريا في العام الدراسي القادم وبشكل طبيعي لتحسن الظروف أولا، ولكون التلامذة حينها اكتسبوا مهارات عديدة من خلال العام الدراسي الحالي المنتظم بشكل كبير جدا والعام القادم بانتظام أكبر.