أعلنت كندا إنهاء عملية البحث عن ناجين من حادث غرق سفينة صيد إسبانية قبالة السواحل الشرقية للبلاد، حيث تم انتشال ثلاثة أشخاص أحياء فقط من طاقم السفينة المكون من 24 شخصا.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
ووصف وزير الزراعة والصيد الإسباني لويس بلاناس الحادثة بأنها "أكبر مأساة تصيب قطاع الصيد في السنوات ال38 الماضية"، في إشارة إلى غرق مركب الصيد إيسلامار-3 قبالة جزر الكناري في تموز1984 الذي أودى بحياة 26 شخصاً.وكان رجال الإنقاذ يبحثون عن 12 ناجيا محتملا بعد أن تأكد مصرع تسعة أشخاص وانتشال ثلاثة آخرين من المحيط الأطلسي وسط أحوال جوية سيئة.
وصرح بريان أوينز من مركز تنسيق الإنقاذ المشترك في هاليفاكس بكندا لوكالة فرانس برس أنه "تم تعليق البحث عن الصيادين ال12 المفقودين الذين كانوا على متن السفينة فيّا دي بيتانكسو".
وقال إنه تم إنهاء المهمة بعد بحث "منهك" استمر أكثر من 36 ساعة وغطى 900 ميلا بحريا (3,080 كيلومترا مربعا بحريا).
وقال ألبرتو نونيز فيخو، كبير مسؤولي منطقة غاليسيا مقر سفينة الصيد "مرة أخرى تلقّى أهالي البحر ضربة قاصمة"، معلناً الحداد ثلاثة أيام تكريماً للضحايا.
وأضاف "غاليسيا أسرة كبيرة وعندما تتعرض أي أسرة لحدث مأسوي، فإنها تتحد في الحزن طلبا للعزاء".
وفي مدريد وقف النواب دقيقة صمت في البرلمان من أجل الضحايا والمفقودين عقب غرق سفينة الصيد على بُعد 250 ميل بحري (463 كلم) شرق نيوفاوندلاند، في كارثة لم ينج منها سوى ثلاثة أشخاص فقط.
وكان الطاقم مؤلّفاً من 24 شخصاً، هم 16 إسبانيا وخمسة بيروفيين وثلاثة غانيين.
وقال بلاناس "هذه المهنة ليست صعبة جدا فحسب، بل أيضا بغاية الخطورة".
وأوضح أنّ ثماني سفن، من بينها مراكب صيد إسبانية وبرتغالية، انضمت إلى جهود البحث عن ناجين من غرق السفينة "فيّا دي بيتانكسو" البالغ طولها 50 مترا، بعد أن وجهت نداء استغاثة عند الساعة 04,24 ت غ الثلاثاء.