الرئيسية / ممثل الأمم المتحدة يطلق مبادرة لحل الأزمة السياسية في السودان

ممثل الأمم المتحدة يطلق مبادرة لحل الأزمة السياسية في السودان


متابعة - واع

يطلق الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرثس، اليوم الاثنين، محادثات لحل الأزمة السياسية هي الأولى في البلاد.

وأكد بيرثس في مؤتمر صحفي، أنه "تم دعوة الجميع بما في ذلك الأحزاب السياسية والحركات المسلحة والجمعيات النسائية ولجان المقاومة، للمشاركة في مشاورات أولية"، مشيرا الى أنه "سيجري مع فريقه محادثات غير مباشرة مع جميع الأطراف، وأن الأمم المتحدة لن تأتي بأي مشروع أو مسودة أو رؤية للحل، ولن تتبنى مشروعا لأي جانب".

وتعطل منذ 25 تشرين الأول الماضي مسار المرحلة الانتقالية في السودان، والتي كان تم الاتفاق عليها بين العسكريين والقوى المدنية في آب 2019 بعد بضعة اشهر من إسقاط الرئيس السابق عمر البشير في العام نفسه عقب احتجاجات شعبية استمرت أربعة أشهر.

وخرج المواطنون السودانيون الى الشوارع بشكل متكرر منذ الانقلاب، مطالبين بحكم مدني وابعاد العسكريين عن السلطة.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت السبت الماضي أنها ستطلق مشاورات أولية بين المدنيين والعسكريين في السودان بهدف حل الأزمة التي تشهدها البلاد، إلا أن ردود فعل القوى المدنية في السودان على المبادرة تبدو فاترة.

وقال جعفر حسن المتحدث باسم الفصيل الرئيس في قوى الحرية والتغيير، إنه لم يتلق أي تفاصيل حول المبادرة، مبينا أن "حركته على استعداد للمشاركة في المحادثات بشرط أن يكون الهدف منها استئناف التحول الديموقراطي وتنحية نظام الانقلاب، وأن الحركة ستقف ضد المبادرة اذا كانت تستهدف إضفاء الشرعية على نظام الانقلاب"، حسب تعبيره.

من ناحيته رفض تجمع المهنيين السودانيين أمس الأحد، المبادرة وأكد تمسكه بعدم التفاوض والشراكة مع السلطة العسكرية التي وصفها باللاشرعية، معتبرا أن الحل هو إسقاط سلطة المجلس العسكري وانتزاع السلطة الشعبية المدنية الكاملة.

وكان قائد الجيش عطّل في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي استكمال انتقال السلطة إلى المدنيين عبر اعتقال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك والقادة المدنيين وتعليق عمل مجلس السيادة.

ورغم تعهداته بإجراء انتخابات عامة في منتصف 2023 استمرت الاحتجاجات على الانقلاب وعلى التسوية التي وافق بموجبها رئيس الوزراء عبدالله حمدوك على العودة إلى منصبه في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر وهو ما اعتبره المتظاهرون خيانة.

وأعلن حمدوك الأسبوع الماضي استقالته مؤكدا أنه حاول إيجاد توافقات لكنه فشل وحذر من أن البلاد تواجه منعطفا خطيرا قد يهدد بقاءها، وأنه كان يسعى الى تجنب انزلاق السودان نحو الهاوية.

يذكر أن مجلس الأمن الدولي سيعقد بعد غد الأربعاء اجتماعا مغلقا غير رسمي للبحث في آخر التطورات في السودان.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام


10-01-2022, 18:33
المصدر: https://www.ina.iq/145967--.html
العودة للخلف