انعقد مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، اليوم الأحد، في دورته الـ22 بدولة الإمارات العربية المتحدة بمشاركة العراق.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وذكر بيان لوزارة الثقافة تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أنه "بمشاركة وزير الثقافة حسن ناظم، انعقد مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي في دورته الـ22 بدولة الامارات العربية المتحدة ومن ضمن جدول أعمال المؤتمر قمة للإحتفاء باللغة العربية تزامناً مع يومها العالمي الذي يوافق الـ18كانون الأول من كل عام"، مبيناً، أنَّ "العنوان المطروح خلال انعقاد القمة هو ( اللغة العربية من منظور التسامح والتعايش بين المجتمعات)".وأضاف، أنه "تمَّ تنظم المؤتمر وزارة الثقافة والشباب الإماراتية بالشراكة مع مركز أبوظبي للغة العربية تحت شعار (حوار المجتمعات وتواصل الحضارات) بالتزامن مع انعقاد الدورة الـ22 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافيّة في الوطن العربي"، مشيراً، إلى أنَّ "برنامج الافتتاح تضمن كلمة وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية، وكلمة ضيف شرف القمة الأمين العام لجامعة الدول العربية، وفقرة غنائية يقدمها الفنان كاظم الساهر، وتكريم شخصية القمة لإسهامها في نشر اللغة العربية عالمياً".
وتابع، أنَّ "قمة اللغة العربية تمثل منصة تفاعل وحوار، تجمع صنّاع القرار بأصحاب المصلحة والجمهور"، مشيراً، الى أنَّ "انعقاد القمة يأتي بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في الـ 18 كانون الأول من كل عام، والذي أعلنته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، إذ تُعدّ اللغة العربية ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية،وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، يتحدث بها ما يزيد على 400 مليون إنسان".
وتابع، أنَّ "تنظيم فعاليات المؤتمر جاء بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، بحضور 21 وزيراً مسؤولاً عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، وعدد من المديرين العامين للمنظمات الدولية إلى جانب عدد من الشخصيات المهمة، خلال الفترة ما بين الـ 19 - الـ 20 من كانون الأول المقبل، حيث يناقش المؤتمر الخطة الشاملة للثقافة العربية وتحديثها، بهدف تعزيز التعاون الثقافي العربي البيني، ومع ثقافات شعوب العالم إلى جانب توحيد الجهود العربية في المجالات الثقافية المختلفة بما في ذلك التعاون في تسجيل التراث غير المادي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وتوحيد الجهود العربية لتطوير منظومة الصناعات الثقافية والإبداعية، كما يناقش المؤتمر مشروع سفراء الالكسو للثقافة".
وأوضح أنَّ "المؤتمر يركز أيضاً على جملة من الموضوعات، أبرزها تقرير حالة اللغة العربيّة ومستقبلها الذي تصدره وزارة الثقافة والشباب الإماراتية بالشراكة مع المجلس الاستشاري للغة العربية؛ وبحث سبل التعاون لإطلاق مشاريع جديدة في مجالات الثقافة والتراث واللغة العربية وتطويرها. كما يشارك الوزراء في حفل افتتاح قمة اللغة العربية ومهرجان وجائزة البردة اللذين يقامان بالتزامن مع انعقاد هذه الدورة".
ورحبت وزيرة الثقافة والشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة نورة بنت محمد الكعبي، بانعقاد هذه الدورة في معرض إكسبو 2020 دبي، الذي يعد أكبر منصة ثقافية في العالم، ويحتفي بتنوع الثقافات الإنسانية ويتيح فرصة التعرف إلى ثقافات 192 دولة.
وقالت الكعبي "تعكس قمة اللغة العربية، التي تُعد أول حدث حكومي رسمي بهذا المستوى عربياً وعالمياً، حِرص والتزام دولة الإمارات بالنهوض بلغتنا وتعزيز مكانتها عالمياً، وتوحيد الجهود لتعزيزها واستشراف مستقبلها".
وتركّز القمة على جملة من الموضوعات، أبرزها النسخة الثانية من تقرير حالة اللغة العربيّة ومستقبلها الذي تصدره الوزارة، بالشراكة مع المجلس الاستشاري للغة العربية، ومناقشة أهم نتائج وتوصيات التقرير الأول الصادر في كانون الاول 2020، وبحث سبل التعاون لإطلاق مشاريع جديدة في مجال اللغة العربية وتطويرها.
وأضافت: ستناقش القمة أهمّ قضايا اللغة العربية في مجالاتها وموضوعاتها المختلفة في التعليم، والسياسات الوطنية، والتكنولوجيا، وعلاقة الشباب العرب بلغتهم، والمحتوى الرقمي، والعربية في العوالم الجديدة".
كما ستتبنّى القمة أيضاً مخرجات التقرير الأول لحالة اللغة العربية ومستقبلها، من توصيات تتفرد في توصيف التحديات وإيجاد الحلول المناسبة لها، كما تتيح القمة فرصة لتبادل الخبرات والآراء وبناء شبكات فاعلة من العلاقات بين صناع القرار والاختصاصيين من باحثين وأكاديميين.
وقال رئيس مركز أبوظبي للغة العربية علي بن تميم إنَّه "لمن دواعي اعتزازنا أن نكون شركاء وزارة الثقافة والشباب في هذه القمّة المميزة، خاصة ونحن على أعتاب الانطلاق نحو الخمسين عاماً المقبلة من عمر دولة الإمارات، التي تظل سباقة في جميع الميادين، بنظرة مستقبلية ثاقبة راسخة في موروثنا العربي الأصيل ولغتنا العربية الغالية،وإذ تتوج القمّة احتفاءنا بالعام الأول على تأسيس مركز أبوظبي للغة العربية، وتتزامن مع إحياء اليوم العالمي للغة العربية الذي يحمل هذا العام شعار (اللغة العربية والتواصل الحضاري)، فإنها تعزز جهود نشر اللغة العربية وحضورها عالمياً بوصفها لغة معرفة وثقافة وإبداع وتسهم في رسم معالم حاضرها ومستقبلها في ظل التسارع الثقافي الذي يشهده العالم اليوم، وهو ما يصب ضمن ستراتيجية المركز وأهدافه للنهوض باللغة العربية على مختلف الصعد".