منذ 2012 ولغاية 2019، شهد مشروع ماء السادة والجبور تلكؤاً ومشاكل فنية ومالية، عرقلت إنجازه بالوقت المحدد، وسط معاناة الآلاف من المواطنين في قرى السعدية بديالى لعدم وجود مياه صالحة للشرب في هذه القرى.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وبعد حل جميع العراقيل والمشاكل، أنجز هذا المشروع وبدأ بالعمل لتوفير مياه صالحة لابناء هذه القرى بعيدا عن الفلاتر وشراء المياه، ولحمايتهم من الامراض التي كانوا يتعرضون لها في السابق.وقال مدير عام المديرية العامة للماء في وزارة الاعمار والإسكان نجم سعيد محمد الحيالي لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "مشروع ماء السادة والجبور هو احد المشاريع التابعة للمديرية العامة للماء احد تشكيلات وزارة الاسكان والأعمار"، مبينا أن "هذا المشروع هو واحد من ثلاثة مشاريع وهي السلام وسراجغ وجديدة الشط".
وأضاف، أن "مشروع السادة والجبور نفذ بناء على الموازنة الاتحادية للحكومة المركزية وهو مقر تنفيذه منذ عام 2012 وتوقف حسب قرار 347 بسبب سوء الاوضاع الامنية ومشاكل ادارية وتصميمية"، مشيرا الى أنه "بمتابعة من وزيرة الاعمار والاسكان نازني محمد تم حل جميع المشاكل واستؤنف العمل به عام 2019 وتم انجازه في شهر ايلول 2020 وكانت كلفة المشروع 33 مليارا و500 مليون دينار عراقي وبمواصفات معدة من قبل المديرية العامة للماء والمعدات المستخدمة من مناشئ عالمية رصينة".
وتابع أنه "منذ تشغيل المشروع ولغاية الان لم تسجل اي مشكلة او عطل، حيث تم تسلمه بشكل نهائي من الشركة المنفذة وهو يعمل بطاقته الانتاجية المقررة وبكوادر دائرة الماء في ديالى".
فيما أكد المهندس خالد علي القيسي من شركة القبس للمقاولات العامة وهي الشركة المنفذة للمشروع، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أنه "تم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع وزارة الاعمار والاسكان والبلديات والمديرية العامة للماء"، مشيرا الى أن "المشروع أنجز بالكامل وتم تسليمه ابتدائيا في 29 تموز عام 2020"، لافتا الى أن "المشروع تم تشغيله لمدة سنة تجريبيا بعد انجازه، مع تدريب الكوادر التشغيلية من قبل شركتنا".
وتابع أن "المشروع سلم نهائيا في شهر 11 عام 2021، حيث إن الكوادر التي تعمل فيه تابعة لمديرية ماء ديالى"، موضحا أنه "يخدم اكثر من 50 الف نسمة وبطاقة انتاجية 2000م3 بالساعة ويحتوي على شبكات خطوط ناقلة تضم 8 كيلومترات الى قرى السادة و5 كيلومترات الى قرى الجبور ويبلغ قطر الانبوب 250 ملم وخط ناقل اخر بطول كليومتر ونصف الكيلومتر".
وذكر أن "المشروع يحتوي على خزان عال لتوزيع الماء الى قرى زركوش والزوية، وسيخدم مستقبلا منطقة بني ويس والعجيمي والقرى باتجاه ناحية السعدية"، موضحا أن "الطاقة الانتاجية يمكن زيادتها في فصل الصيف وحسب حاجة المواطنين".
وأشار إلى أنه "تتم متابعة مناسيب الانتاج والخزن والضخ والمراقبة بواسطة سيطرة الكترونية متطورة وبمواصفات عالمية وبدالة داخلية للتواصل مع الكوادر التشغيلية".
وبين المهندس المقيم عبد الكريم يوسف علوان رئيس دائرة مشروع ماء السادة والجبور، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أنه "تم انجاز هذا المشروع ضمن الخطة الاستثمارية لوزارة الاعمار والاسكان والبلديات العامة وكان باشراف المديرية العامة للماء وتنفيذ شركة القبس للمقاولات العامة".
وأوضح أن "المشروع يتكون من ثلاث محطات، الاولى محطة لسحب المياه من نهر ديالى وضخها الى المحطة الثانية التي هي المسؤولة عن وحدات الترشيح والترسيب والتعقيم والتي تبعد عن محطة السحب 1500م وبعد الانتهاء من مرور المياه بهذه المراحل وفحص جودته يضخ الماء الصالح للشرب الى المواطنين والى الخزان العالي الذي يبعد 8000م بخط ناقل دكتايل عن المشروع بقطر 500 ملم وبعدها يوزع الماء عن طريق شبكة متكونة من عدة خطوط تنقل المياه الى المناطق بخط ناقل دكتايل بقطر 400 ملم وطول 7350م".
وتابع أن "الخزان العالي هو عبارة عن وحدة تجميعية من الماء النقي 100% والذي يفوق بجودته محطات التصفية Ro وغيرها".
المواطن منذر ناجي الصميدعي من قرية السادة قال: "نسكن هذه المنطقة منذ 40 عاما، وكنا في السابق نستخدم المار العكر ونشتري الماء"، مقدما الشكر للحكومة لانجازها هذا المشروع الذي يوفر الماء الصالح للشرب".
وتابع أن "هذا المشروع استفادت منه العديد من قرى حمرين وقرى اخرى في المنطقة".
المواطنة أم سحر من أهالي المنطقة القريبة من المشروع قالت: "نشكر كل من ساهم وأنشأ المشروع ونحن فرحون به لأننا ومنذ سنين نعاني من عدم توفر المياه الصحية وقد كانت الامراض تصيب اهالي هذه المناطق"، مضيفة: "منذ سنين نستخدم الفلاتر المنزلية ونشتري الماء Ro والان لدينا ماء عذب ونقي وقد استغنينا عن تلك الفلاتر".