أطلق المرصد العراقي لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، تقريره الخاص بالخطاب الإعلامي لوسائل الإعلام خلال فترة الانتخابات فيما أشار الى ان "وكالة الأنباء العراقية (واع)حظيت بقراءات عالية خلال الانتخابات.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال مدير العلاقات والإعلام لوزارة الداخلية ورئيس خلية الإعلام الأمني اللواء سعد معن في كلمة له خلال مؤتمر صحفي وحضره مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع): إن" اللجنة الإعلامية الفرعية التي كانت ضمن اللجنة العليا للانتخابات عملت على مدى أشهر قبل الانتخابات كخلية نحل ضمن كل التشكيلات الأمنية "، مبيناً أن هذه الانتخابات كانت هي الأقل من حيث خطاب الكراهية والطائفية والتسقيط والابتزاز وغيرها إذا تمت مقارنتها بالانتخابات التي أجريت في السنوات السابقة".وأشار معن الى أن "اللجنة الإعلامية للانتخابات فتحت خطوطاً ساخنة على مدى 24 ساعة كانت تقدم خدمات للمواطنين والمرشحين للانتخابات، وتم تلقي مئات المكالمات على مستوى المعلومة أو الاخبار ، مبيناً أن "اللجنة فتحت الأبواب أمام جميع وسائل الاعلام يومي التصويت الخاص والعام ،وكان هناك تعاون مع هيئة الاعلام والاتصالات ونقابة الصحفيين ومع جميع وسائل الاعلام".
وأضاف أن" قسم مكافحة الشائعات في وزارة الداخلية عمل على مدى 24 ساعة بالتعاون مع أقسام الرصد بوزارتي الداخلية والدفاع والأجهزة الأمنية الأخرى لإعطاء معلومة دقيقة وبصورة سريعة بعد التأكد من صحتها، وإن كانت وثيقة مزيفة يتم التأكد منها وتصحيحها".
بدوره قال مدير المرصد العراقي لحقوق الانسان مصطفى سعدون في كلمة له خلال المؤتمر: إن" الانتخابات التشريعية جاءت بعد منعطف كبير مر به العراق نتيجة احتجاجات تشرين، مبيناً أن" الاعلام لم يكن بعيداً عن هذا التغير الذي حدث خلال العامين الماضيين،كما لم يكن مراقباً وناقلاً فقط لما كان يحدث، بل صار جزءاً من المشكلة في أحيان كثيرة".
وأوضح أن" أغلب وسائل الإعلام العراقية تصنف على أنها غير مستقلة وممولة من أحزاب سياسية وجماعات مسلحة ودينية، وكذلك من مسؤولين في السلطتين التنفيدية والتشريعية"، مؤكداً أن" مئات الصحف والاذاعات ووكالات الأنباء والفضائيات، كانت في صراع محموم قبل وخلال وما بعد يوم الاقتراع".
وتابع سعدون أن " تقرير الرصد لفريق المرصد العراقي لحقوق الانسان غطى وسائل الاعلام العراقية للانتخابات خلال الفترة من 10 أيلول إلى 10 تشرين الاول، لافتاً الى أنه" تم رصد 1863 خبراً و47 ساعة تلفزيونية من خلال دراسة شملت تغطية 14 فضائية و10 وكالات أنباء تعتبر هي الأبرز أو الأكثر نشاطاً في تغطية الأخبار المحلية ومنها وسائل اعلام ممولة من الدولة وأخرى تابعة لأحزاب سياسية ومثلها لجماعات مسلحة ومسؤولين في إقليم كردستان".
وأضاف أن" المرصد اعتمد على آليات رصد وسائل الاعلام وفقا لمعايير دولية ومحلية توثق كل معلومة تورد في التقرير ، وعمل على ألا تصرف النظر عن أي مؤسسة فاعلة في تغطية الانتخابات التشريعية العراقية مهما كان توجهها"، لافتاً الى أن"مهمة اختيار القنوات والمواقع الاخبارية كانت غاية في الصعوبة ،لكن، ولسد هذه الفجوة فإن باحثي المرصد العراقي لحقوق الانسان عقدوا اجتماعات عدة وأجروا اتصالات مع منظمات مجتمع مدني وصحفيين وكتاب وطلاب في قسم الاعلام للتواصل مع القنوات والمواقع التي قد تكون الأكثر مشاهدة وتأثيراً في المجتمع العراقي".
وأشار سعدون الى أن "فريق المرصد توصل إلى أن المواقع الاخبارية التي تحظى بأعلى القراءات عددها عشرة مواقع وأحدها وكالة الأنباء العراقية (واع) "، موضحاً أنه من "بين المواقع من لها خلفيات سياسية وآيدلوجية مختلفة، فمنها من ينطلق من خطاب إسلامي وأخرى من سلطة وبعضها علماني".
وبين سعدون أن "فريق المرصد توصل إلى أن القنوات الفضائية التي تحظى باهتمام المشاهد العراقي هي عددها 14 قناة فضائية"، لافتاً الى أن" القنوات الفضائية مثل غيرها من وسائل الاعلام ينخرط الكثير منها في أجندات سياسية مباشرة تتعلق بالممولين وقد ظهر هذا الأمر بشكل واضح في الانتخابات التشريعية".
وأكد أن" هذه الدراسة تسعى إلى تشديد المراقبة على وسائل الاعلام لما تشكله من أهمية في أي ديمقراطية وخاصة الديمقراطيات الناشئة كما أنه يحاول التنبيه إلى أهمية الالتزام بالمعايير الاخلاقية والمهنية للاعلام بغض النظر عن الاجندة السياسية التي يصبو إليها الممول".