بغداد – واع – سعد السماك
حدَّدت وزارة النفط، اليوم الأربعاء، أسباب انخفاض أسعار النفط خلال الأيام الماضية، فيما رجَّحت نتائج اجتماع اوبك المقرر عقده يوم غد الخميس.
وقال عبد الجبار لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "تراجع أسعار النفط الخام، في بداية تعاملات الثلاثاء والجمعة الماضيين، كان بفعل المخاوف من توصية فنية لمنظمة الصحة العالمية بشأن متحور فيروس كورونا أوميكرون"، مبيناً، أن "التقليل من تأثير الإفراج عن الاحتياطات النفطية الستراتيجية يهدف لخفض أسعار النفط، وأثره لن يكون دائماً على منافسة قوة الخام".
وأشار الى أن "تراجع المخزون الاحتياطي للدول المشاركة بالافراج جعلها تضطر الى سحب كميات اخرى لدعم مخزونها من سوق الطاقة"، مؤكداً، أن "موقف العراق بشأن الاستمرار بضخ الزيادة المقررة بحدود 400 الف برميل أو توقفها يرتبط بقرارات اوبك خلال اجتماعها الذي وصفه (بمتلازمة الكوفيد)".
واوضح، أن "أعضاء منظمة اوبك وحلفاءها سيستمعون الى دراسة فريق ابحاث السوق بالمنظمة والى دراسة المتغيرات في العرض والطلب وتوقعات عدد كبير من المراقبين والمسؤولين في أوبك خلال الاجتماع المقرر الخميس المقبل "، مرجحاً "التوصل الى اتفاقية تمديد العمل بسياسات الإنتاج الحالية للفترة القصيرة المقبلة ".
وتابع، أن "ذلك لن يكفي لوقف نمو تخمة المعروض مع الارتفاع الحاد بأسعار النفط، تفادياً الى الإغلاق السريع بسبب كوفيد-19"، لافتاً، الى أن "اوبك وحلفاءها يهدفون الى الوصول لحالة من الاستقرار والتوازن في سوق الطاقة موثوقة ومستديمة للدول الصناعية والمصدرة للنفط الخام ".
واوضح، أنه "بالمقابل تترقب أسواق الطاقة اجتماعاً لتحالف أوبك المقرر، للرد على خطوات بعض الدول، بشأن سحب من احتياطاتها النفطية وتطورات سوق النفط المتسارعة، بفعل المتحور الجديد".
في غضون ذلك اعلنت شركة النفط الوطنية، البدء في برامج التوسع الكبير في حجم أعمال الحفر الاستكشافي لمكامن الغاز والنفط في مناطق غرب وجنوب البلاد لدعم الجدوى التجارية للموارد غير التقليدية والاستثمارات الضخمة لانتاج الطاقة الرخيصة قبل حلول العام 2035.
وقال وزير النفط رئيس شركة النفط الوطنية، إن "شركة الاستكشافات النفطية (OEC) باشرت فعالياتها في مناطق الرمادي الغربية والبصرة وميسان شرقاً بهدف تحقيق هدفين الأول زيادة في حجم الاحتياطي المؤكد للنفط الخام والثاني الوصول الى المكامن الغازية العميقة لتعزيز قدرات البلاد على إنتاج الغاز الحر عالي الجودة من الطبقات الجوراسية وصولاً إلى الهدف الستراتيجي لإنتاج المليارات المكعبة من الغاز الحر يومياً لتأمين وقود محطات انتاج الكهرباء الغازية بنسبة 80% سنوياً بالفترة المقبلة ".
واشار عبد الجبار، الى "خطة الوزارة في قطاع استثمار الغاز المصاحب خلال عام 2020 -2021 تركز على استثمار 2500 مليون مقمق، تنتهي بحلول العام 2024، وتتضمن استكمال مشروعي استثمار 300 مليون مقمق في حقل الحلفاية شرق ميسان ومشروع غاز البصرة لاستثمار 400 مليون مقمق من الغاز المصاحب في حقول تراخيص شركات الخدمة النفطية العالمية في غرب القرنة /1 شركة اكسون موبيل الأميركية".
واضاف، ان "الخطة تتضمن ايضا، حقل الزبير شركة ايني الايطالية، وحقل الرميلة شركة بي بي البريطانية، فضلا عن تواصل شركة بيكر هيوز (Baker Hughes) العمل منذ مطلع هذا العام بإعداد التصاميم لانشاء معمل لاستثمار الغاز في محافظة ذي قار بطاقة 200 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز يومياً بكلفة 375 مليون دولار"، موكداً، أن "المشروع سيدخل حيز التنفيذ خلال 30 شهرا".
من جهته، ذكر الخبير في شوون اسواق النفط كاظم العتابي، ان "أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تراجعت بنسبة 3.71% أو 2.72 دولار إلى 70.49 دولارا للبرميل"، مبيناً، أن "تقارير منظمة الصحة العالمية وتداعيات أوميكرون تسببت في خسائر سريعة للدولار والنفط والأسهم لن تعوض حتى الآن".
واشار، الى أن "الخبراء أكدوا أن الإفراج عن الخزين الستراتيجي ربما لا يكون له التأثير المستهدف"، لافتاً الى أنه "بإمكان دول أوبك خفض المزيد من النفط من الأسواق، بمستوى أكبر مما تطرحة الدول المتحالفة في مواجهة ارتفاع سعر النفط الخام".