بغداد- واع- هندرين مكي
كشفت وزارة الزراعة، اليوم الاثنين، عن المشاكل التي يعاني منها قطاع الثروة الحيوانية، فيما أشارت إلى أهمية الصناعات الزراعية التحويلية.
وقال مستشار وزارة الزراعة مهدي ضمد القيسي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "الوزارة تعاني من نقص بالثروة الحيوانية وتعود أسبابه الرئيسة الى ارتفاع اسعار الاعلاف وشحها، فضلا عن أن التغييرات المناخية وشح الامطار أديا الى انحسار المراعي الطبيعية والاعشاب مما أثر على تربية الحيوان".
وأوضح، أن "المشاكل التي تعاني منها الثروة الحيوانية أثرت على كمية ونوعية اللحوم وتواجدها بشكل طبيعي، مما استدعى الوزارة لفتح استيراد الحيوانات الحية لتلبية الحاجة المحلية من اللحوم، خاصة وأن اللحوم الطازجة تكون اكثر أمنا، وذات قيمة غذائية، من اللحوم المستوردة المجمدة".
وأضاف القيسي، أن "من بين المشاكل التي تعاني منها الوزارة التفاوت بالاسعار بين اللحوم المحلية والمستوردة، نتيجة عدم السيطرة على المنافذ الرسمية والمعابر غير النظامية ودخول اللحوم المجمدة والمصنعة وتأثيرها على اللحوم المحلية من ناحية الاسعار".
وأشار، إلى "حاجة الوزارة لاعداد خطة شاملة للارتقاء بالثروة الحيوانية وصناعة الاعلاف، بالاضافة الى معامل تصنيع اللحوم لتكون ذات قيمة اقتصادية منافسة للمستورد وتتناسب مع ذوق المستهلك".
وتابع القيسي، أن "القطاع الخاص، هو المسؤول عن عملية تعليب اللحوم بعملية تسمى الصناعات الغذائية او الزراعية التحويلية، فالزراعة من دون صناعات تحويلية تكون خاسرة ولا تحقق المستوى الاقتصادي المطلوب"، مبينا أن "وزارة الزراعة تعمل على دعم القطاع الخاص بالتعاون مع الوزارات الساندة كالنفط والكهرباء والتجارة، من خلال تقديم تسهيلات لتنشيط الصناعات الزراعية التحويلية من ضمنها صناعة اللحوم والتعليب والتمور وغيرها".