سجلت أسعار الكربون، مستوى قياسياً، متجاوزة 70 يورو، لأول مرة على الإطلاق، في ظل تحول شركات المرافق إلى استخدام أكثر أنواع الوقود الأحفوري تلويثا.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وتعتمد أوروبا بشكل متزايد على الفحم للحصول على الكهرباء مع زيادة برودة الطقس، مما يتسبب في وصول تكلفة الملوثات إلى مستوى قياسي.وتحرق المحطات في المملكة المتحدة أكبر كمية من الفحم منذ بداية الشهر الجاري، للحفاظ على إمدادات الكهرباء، حيث يُتوقع أن يكون الطقس أكثر برودة من المعتاد، مع وصول درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في المدن الكبرى هذا الأسبوع.
وتواجه أوروبا أزمة طاقة مع تعافي الاقتصادات من الوباء، وعودة الناس إلى مكاتبهم، وهذا يعزز الطلب، فيما تظل فيه الإمدادات محدودة، وتسببت سنوات من الاستثمار المنخفض في الوقود الأحفوري، جنباً إلى جنب مع سرعات الرياح المنخفضة هذا العام، في تحطيم أسعار الغاز والكهرباء والكربون للأرقام القياسية يوماً بعد يوم.
وبعد تسبب أزمات نقص الغاز الطبيعي في ارتفاع الأسعار إلى أربعة أضعاف هذا العام؛ يستعد المتداولون لحرق المزيد من الفحم هذا الشتاء، وسيتطلب ذلك المزيد من تصاريح التلوث. في الوقت نفسه، زاد الاتحاد الأوروبي من طموحاته المناخية، وتعهد بخفض الانبعاثات بشكل أسرع هذا العقد؛ وهذا يعني أن سعر الكربون يجب أن يرتفع بسرعة أكبر.