�تابعة-واع
بدأ الناخبون في فنلندا اليوم الاحد، الادلاء باصواتهم في اقتراع رئاسي سيختارون فيه على الارجح الرئيس المنتهية ولايته ساولي نينيستو الذي نجح في تحقيق توازن في علاقات بلاده بين الغرب وروسيا المجاورة في اجواء جيوسياسية متوترة.
ويمكن ان يفوز نينيستو الذي يتمتع بشعبية هائلة، من الدورة الاولى. وتشير استطلاعات الرأي الاخيرة الى انه سيحصل على ما بين 51 و63 بالمئة من الاصوات ليفوز بذلك على خصمه بيكا هافيستو من حزب الخضر (دعاة حماية البيئة)، الذي تتوقع الاستطلاعات ان يحصل على 13 او 14 بالمئة من اصوات الناخبين البالغ عددهم 3,5 ملايين ناخب في البلاد.
واذا لم يحصل اي من المرشحين على خمسين بالمئة من الاصوات في الدورة الاولى، ستنظم دورة ثانية في 11 شباط المقبل.
وقال تيفو تايفانين استاذ السياسة الدولية في جامعة هلسنكي لوكالة فرانس برس ان "الرئيس نينيستو متقدم بشكل كبير في هذه الانتخابات". واضاف "خلال المرحلة الاخيرة من الحملة، تضاءل احتمال فوزه في الدورة الاولى لكن كل شيئ يدعو الى الاعتقاد انه سيعاد انتخابه في نهاية المطاف.
ومنذ انتخابه في 2012 نجح نينيستو في تقريب فنلندا التي كانت تابعة لروسيا القيصرية (1809-1917)، من حلف شمال الاطلسي بدون اغضاب موسكو التي تواجه ازمة مع الاتحاد الاوروبي وحلفائه منذ ضمها لشبه جزيرة القرم في العام 2014.
وقال جوهانا اونسلوما مدير الابحاث في شبكة الدراسات الاوروبية التابعة لجامعة هلسنكي ان الفنلنديين الذين تتقاسم بلادهم حدودا طولها 1340 كيلومترا مع روسيا، وهي الاطول في الاتحاد الاوروبي "يتطلعون الى الاستقرار ولا يريدون تغييرا في الوقت الراهن