ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
ذكرت الجهات المعنية في مزاد كريستي للفن أن إحدى لوحات الرسام العالمي فان كوخ التي سيتم عرضها للبيع قد تصل قيمتها الى نحو ثلاثين مليون دولار. وفي تقرير نشرته صحيفة النيويورك تايمز الأميركية الشهر الماضي، أشارت الصحيفة الى ان هذه اللوحة والمسماة بـ «أكوام القمح» التي صادرها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية، ستعرض في مزاد للبيع يقام في مدينة نيويورك الشهر الحالي.وتقول دار كريستي للمزادات الفنية أن من المتوقع أن تصل قيمة اللوحة الى ثلاثين مليون دولار. وحسب الصحيفة فإن عائدات بيع اللوحة، التي أنجزها الفنان سيتم تقسيمها بين ورثة قطب نفط أميركي يمتلكون اللوحة في الوقت الحالي وبين ورثة اثنين من مقتني وجامعي الأعمال الفنية كانوا يمتلكونها قبل نهبها من قبل النازيين. وفي حديث للصحيفة، قالت جيوفانا بيرتازوني نائبة رئيس دار كريستي إن اللوحة سيتم عرضها للبيع في المزاد العلني، الذي سيقام الشهر الحالي، الى جانب عدد من الأعمال الفنية الأخرى التي تعود الى مجموعة إدوين إل كوكس الذي توفي العام الماضي.
وأضافت بيرتازوني أن اللوحة، التي تجسد ثلاثة أكوام من القمح مع مجموعة من النساء اللاتي يعملن في الحصاد، أن قطب الصناعة ماكس ميروفسكي كان قد اشترى هذه اللوحة عام 1913 قبل فراره من ألمانيا الى أمستردام بعد أن ترك خلفه مجموعة من مقتنايته الفنية هناك.
وأشارت بيرتازوني أن أعلى قيمة وصلت اليها لوحات هذا الرسام كانت 14,7 مليون دولار عن احدى أعماله الفنية التي بيعت في عام 1997.
ويشير تقرير الصحيفة الى أن هذه اللوحة لم تظهر للعلن على مدى قرن من الزمان بعد أن تمت مصادرتها من قبل النازيين. وكانت آخر مرة ظهرت فيها هذه اللوحة هي في عام 1905 في أحد المعارض الفنية التي أقيمت في مدينة أمستردام.
وقد أنجز فان كوخ لوحة «أكوام القمح» بعد عودته الى الريف الفرنسي، وكان يعاني من المرض. واللوحة هي واحدة من عدة لوحات أنجزها الرسام والتي تتناول موضوع الحصاد.
ولد فان كوخ في هولندا عام 1853 وكان رسامًا في مرحلة ما بعد الانطباعية وأثرت أعماله تأثيرًا كبيرًا على الفن في القرن العشرين. عانى الرسام من اضطرابات نفسية وعقلية وظل فقيرًا وغير معروف طوال حياته وتوفي في فرنسا عام 1890.عاش الرسام طفولة بائسة وعندما بلغ الخامسة عشر، أجبر على ترك المدرسة والعمل لدى متجر لبيع المنتجات الفنية تابع لشركة من تجار اللوحات الفنية في لاهاي. ومن خلال عمله أصبح فان كوخ يجيد الفرنسية والألمانية والإنجليزية فضلًا عن لغته الأم الهولندية.
انتقل فان كوخ إلى معرض جروبيل في لندن في حزيران/ يونيو 1873، حيث أعجب بالثقافة الإنكليزية، وزار المعارض الفنية في وقت فراغه، وأصبح أيضًا من محبي كتابات تشارلز ديكنز وجورج إليوت. في عام 1880، انتقل فان كوخ الى بروكسل وأصبح فنانًا على الرغم من أنه لم يحظَ بأي تدريب فني.
عن صحيفة النيويورك تايمز