أكدت وزارة الداخلية، اليوم الأحد، امتلاك الأجهزة الأمنية تقنيات قادرة على التعامل مع الطائرات المسيرة (الدرون) والتي تم استخدامها لمهاجمة منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، فيما أشارت إلى أن الحادثة زادت تلاحم الشعب مع قواه الأمنية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية، اللواء خالد المحنا، للعراقية الإخبارية وتابعته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "لجنة التحقيق العليا المتخصصة بحادثة الاغتيال انبثقت عنها عدة لجان فرعية".وأضاف، أن "أحد هذه اللجان فنية تدرس ماهية المقذوفات ومكان انطلاق المسيرات وباقي التفاصيل، وستعرض النتائج على السلطات القضائية لملاحقة المتورطين ومجريات التحقيق ستعرض في الوقت المناسب".
وبخصوص ملف بيع طائرات الدرون في الأسواق قال المحنا، إن "الطائرات المسيرة والدرون تباع في الاسواق المحلية والعالمية، هناك عدم مقدرة كافية لمراقبة هذا النوع ويجب تطوير الامكانيات لأنها تشكل تهديدا للأمن القومي العراقي".
وأكد أن "القوات الأمنية تمتلك تقنيات باسقاط هذه الطائرات وهناك منظومات للتشويش على الية السيطرة فيها" لافتاً إلى أن "الدرون ليست طائرة عسكرية بل يتم تحميلها بمقذوفات أو مواد متفجرة لتنفيذ عمليات".
وأكد أن "هجوم فجر اليوم يستهدف الدولة العراقية وهذا خط أحمر ولا يمكن السكوت عنه من قبل القوات الأمنية والحادثة لم تؤثر على الوضع الأمني وزادت تلاحم الشعب مع قواه الأمنية".
وعقد المجلس الوزاري للأمن الوطني اجتماعاً صباح اليوم برئاسة القائد العام للقوات المسلحة، صدره عنه بيان رسمي اعتبر محاولة اغتيال رئيس الوزراء استهدافاً خطيراً للـدولة العراقية.
وأكد البيان أن "عملية الاستهداف، تمت على يد جماعات مسلحة مجرمة قرأت ضبط النفس والمهنية العالية التي تتحلى بها قواتنا الأمنية والعسكرية ضعفاً، فتجاوزت على الدولة ورموزها، واندفعت إلى التهديد الصريح للقائد العام ولقواتنا".
وشدد على أن "الاجهزة الامنية، ستعمل بكل ثبات، للكشف عن الجهات المتورطة في هذا الفعل الإرهابي، والقبض عليها، وتقديمها إلى المحاكمة العادلة".
في الاثناء، شكل المجلس لجنة عليا للتحقيق بمحاولة الاغتيال برئاسة مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي وعضوية وكيل شؤون الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية الفريق احمد ابو رغيف".
وفجر اليوم، أعلنت خلية الإعلام الأمني، تعرض رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي إلى محاولة اغتيال فاشلة بطائرة مسيَّرة مفخَّخة، فيما أكدت أنه لم يصب بأي أذى.
بعدها دعا الكاظمي في تغريدة له، الجميع إلى الحوار الهادف والبنَّاء من أجل العراق ومستقبله، مشيراً إلى أن الصواريخ والطائرات المسيرة الجبانة لا تبني أوطاننا ولا مستقبلنا".
وفي أول توضيح رسمي لملابسات الحادثة، قالت وزارة الداخلية، إن محاولة الاغتيال جرت بثلاث طائرات مسيرة، أسقطت القوات الامنية اثنتين منها فيما هاجمت الثالثة منزل رئيس الوزراء.