يشكو الكثير من المواطنين من انتشار الأسلاك الكهربائية السائبة في معظم المناطق وخاصة في الأحياء الشعبية، إذ تهدد هذه الأسلاك حياة المواطنين ، فقد تسببت بالعديد من حالات الوفاة نتيجة الصعقات الكهربائية، الأمر الذي دفع وزارة الكهرباء ومحافظة بغداد الى اتخاذ إجراءات للحد من هذه الظاهرة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وفي هذا الصدد قال المتحدث الرسمي في وزارة الكهرباء أحمد موسى، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "وزارة الكهرباء وتشكيلاتها على مستوى قطاع التوزيع المعني بأعمدة وأسلاك الشبكة، اتخذت جملة من الإجراءات الكبيرة، لتحسين مستوى شبكات التوزيع، إضافة إلى اطلاق حملات كبيرة منذ ما يزيد على الشهر ونصف الشهر، لتشذيب الأشجار التي تكون ملامسة للشبكة، وتعديل وضع الأعمدة لتطوير قطاع الأسلاك والمعدات، ومنع الضرر عن المواطنين وشبكات التوزيع".وأضاف أن "هناك جملة من الإجراءات الوقائية والحملات الدعائية التوعوية لكل المواطنين، لتشجيعهم على الابتعاد عن كل ما يقرب من الشبكات الكهربائية، إضافة إلى الإعلان عن الأرقام المخصصة لتشكيلات الوزارة، وفتح مراكز مخصصة لاستقبال شكاوى المواطنين، في ما يخص أي حالة لانقطاع أو تدلي الأسلاك من الأعمدة الكهربائية".
وأشار إلى أن "أغلب حوادث الصعق والوفاة التي سجلت من اللجان التحقيقية المشكلة من دوائر الكهرباء والدوائر الأمنية والقضائية، كانت سببها الأسلاك الكهربائية التابعة للمولدات الأهلية، الممتدة على أعمدة الكهرباء".
وأوضح أن "ملف المولدات الأهلية بيد المحافظين والحكومات المحلية، والتجاوز على مكونات الشبكة من قبل مد الأسلاك يقوم به بعض المواطنين، لذلك مسؤولية مد تلك الأسلاك يقع على عاتق أصحاب المولدات والمواطنين معاً".
ولفت إلى أن "الوزارة لديها تنسيق عالٍ مع دوائر المحافظات والحكومات المحلية، لحماية المواطنين والشبكات الكهربائية"، مؤكداً أن "الحملات مستمرة لصيانة الأسلاك".
بدوره أوضح معاون محافظ بغداد قيس الكلابي، أن"هناك تنسيقاً عالي المستوى بين محافظة بغداد ومسؤولي الوحدات الإدارية، سواء مدير ناحية أو قائممقام"، مبيناً أن "الوحدات الادارية ضمن اللجان الادارية التي تسمى لجان الطاقة، مهمتها متابعة عمل أصحاب المولدات".
وأضاف أن "المحافظة طلبت من شركة توزيع كهرباء بغداد التابعة لوزارة الكهرباء تشكيل فرق جوالة لمتابعة موضوع الاسلاك الكهربائية، واخبارها في حال رصد أي خلل يؤثر في حياة المواطنين، لأنها الجهة المعنية بملف الطاقة الكهربائية، لكن لغاية الآن لم يصلنا أي رد".
ودعا "وزارة الكهرباء بتشكيل فرق جوالة لمتابعة الأعمدة والأسلاك الكهربائية، واعطائنا خبر بكتاب رسمي في حال وجود أي خلل من قبل أسلاك المولدات الأهلية، من أجل معالجة ذلك الخلل".
وبين أن "عدم تجهيز المواطنين بالطاقة الكهربائية اللازمة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة، لما كانت الحاجة للمولدات الأهلية، لذلك فإن المولدات أصبحت حاجتها ضرورية ،وهي البديل الذي أنقذ المواطنين من الانقطاعات الطويلة للطاقة الكهربائية والتخفيف من حرارة الصيف اللاهبة".
وطالب وزارة الكهرباء، بـ "محاسبة أصحاب المولدات في حال رصد المخالفات"، مبدياً "استعداد المحافظة للتعاون مع وزارة الكهرباء من أجل حماية الشبكات الكهربائية والحفاظ على أرواح المواطنين".
أصحاب المولدات أكدوا اتخاذهم إجراءات مستمرة لرفع أي أسلاك قد تكون خطراً على حياة المواطنين، وقال إحسان فاضل صاحب مولدة أهلية: إن "أغلب أصحاب المولدات ينظمون حملات دورية لصيانة الأسلاك وتغيير السلك الذي يحتاج ذلك"، فيما حمل أبو علي صاحب مولدة "الجهات الحكومية بعدم وضع خطة لتنظم الأسلاك المنتشرة"، مؤكداً أن "المولدات تمثل المتنفس الوحيد أمام المواطنين ويجب أن يشرع قانون ينظم عمل المولدات الأهلية وبما يضمن تنظيم الأسلاك بالشكل القانوني وبما لا يشكل خطراً على المواطن من جهة ويحافظ على جمالية المدن من جهة أخرى".