أعلن جيش الكونغو الديمقراطية، مقتل ثلاثة مدنيين في هجوم شنّته القوات الديموقراطية المتمرّدة على قرية في شرق البلاد، فيما أشار إلى أنه قتل أربعة من المهاجمين.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وتعد "القوات الديموقراطية المتحالفة" المجموعة المسلحة الأكثر فتكا من بين 120 جماعة مشابهة تنشط في جمهورية الكونغو الديموقراطية، حيث أعلنت الولايات المتحدة رسميا بأنها مرتبطة بتنظيم "داعش".وقال الناطق باسم الجيش في منطقة بيني في ولاية شمال كيفو الكابتن أنتوني موالوشاي "حيّدت القوات المسلحة التابعة لجمهورية الكونغو الديموقراطية بنجاح أربعة من مقاتلي القوات الديموقراطية المتحالفة صباح اليوم".
وأضاف "هؤلاء الإرهابيون قتلوا ثلاثة مدنيين خلال الليل بينهم امرأتان وطفل، قبل وصول القوات الرسمية"، مشيرا إلى أن الحصيلة "موقتة إذ إن الدوريات القتالية ما تزال في الميدان".
وأوضح أن "عناصر الجماعة المتمرّدة هاجموا القرية في محاولة للحصول على إمدادات غذائية وتقويض جهود الجيش ضدّهم".
وتأسست القوات الديموقراطية المتحالفة في التسعينات كائتلاف يضم مجموعات أوغندية مناهضة للرئيس يوري موسوفيني.
وانتقلت إلى شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية عام 1995، حيث اتّخذت من جبال رونزوري في شمال كيفو مركزا.
ويحمّل مرصد كيفو للتعقّب الأمني الذي يحظى باحترام واسع القوات الديموقراطية المتحالفة المسؤولية عن أكثر من 1200 حالة قتل وقعت في منطقة بيني وحدها منذ العام 2017.
وفي نيسان 2019، بدأت عصابات "داعش" تبني اعتداءات "القوات الديموقراطية المتحالفة" على وسائل التواصل الاجتماعي، معرّفا عن المجموعة بأنها ذراعه الإقليمي فيما يسمى بـ"ولاية وسط إفريقيا".
وأدرجت واشنطن في آذار المنظمة على قائمتها "للجماعات الإرهابية" المرتبطة بعصابات داعش الارهابية.
في الأثناء، ارتفعت حصيلة القتلى جرّاء هجوم كبير وقع في مدينة بوكافو في شرق جمهورية الكونغو إلى 11 شخصا اليوم الخميس بعد أن أفادت مصادر طبية بأن مدنيين قتلا في إطلاق النار وأصيب ثلاثة بجروح.
وأعلن حاكم ولاية جنوب كيفو في وقت سابق عن مقتل ستة متمرّدين وشرطيين وجندي في هجوم امس الأربعاء.
وسبق لعدة مجموعات مسلحة أن نشطت في جنوب كيفو على مدى السنوات 25 الماضية، لكن عاصمة الولاية بوكافو لم تشهد هجمات كهذه منذ سنوات.
وذكر القيادي العسكري الإقليمي بوب كيلوبي نغوي أن "منفّذي الهجوم ينتمون إلى جماعة لم تكن معروفة في السابق يطلق عليها (ائتلاف الوطنيين الكونغوليين لتطبيق المادة 64)، وهي مادة في دستور البلاد تدعو المواطنين لمقاومة أي محاولة لانتزاع السلطة بالقوة.