حدّد خبراء أمنيون، اليوم السبت، أسباب الخروقات الأمنية وآخرها الهجوم الإرهابي في قضاء المقدادية بمحافظة ديالى، فيما اقترحوا حلولاً لمعالجات الوضع الأمني بما يمنع الخروقات.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال الخبير الأمني أحمد الشريفي، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "المجموعة الإرهابية نفذت العملية في ديالى وانسحبت دون أن نستطيع إمساك خيط واحد توصلنا إليهم"، مبيناً أن "الخلل الأمني يعود لعدة أسباب".وأوضح أن" المحاصصة تسببت بتحديد الإمكانيات في المواجهة ،وبالتالي يحصل الخرق بشكل واضح، وبهذه الكيفية لو كان العراق يمتلك الجهد التقني لأمكنه من رصد المجموعة المهاجمة والتعرف على منفذيها".
من جانبه أكد الخبير معتز محيي أن "عصابات داعش الإرهابية، تستهدف القرى البعيدة في المحافظات"، مبيناً أن "تركيز القوات الأمنية هو في أقضية ومقرات المحافظة".
وبين أن "عصابات داعش تلجأ الى الاختباء في جبال حمرين القريبة من مقر المحافظة، ومع تواجد القوى الأمنية المتعددة في غرفة عمليات ديالى كالحشد الشعبي والشرطة الاتحادية والحشد العشائري وغيرها، إلا أن أسباب تكرار تلك الخروقات قد يعود الى عدم الاتفاق على إدارة الملف في ما بينهم، فضلاً عن وضع القوات بصورة ثابتة ومستمرة كمعسكرات ثابتة وليس قوى متحركة لذلك نجد أن تحرك القوات ضعيف ويكون بطيئاً في الوصول الى الأهداف، مثل ما حصل في المقدادية ومناطق جنوب كركوك في وقت سابق".
وتابع أن "المواطنين وجهوا نداءات الى القوات الأمنية بضرورة التواجد والاستقرار في مقر الأقضية والنواحي"، لافتاً الى أن "التبديلات في تلك المناطق، أحدثت ضعفاً فيها ،إذ أن القوات الجديدة لا تتوفر لديها معلومات كافية عن تضاريس المنطقة الجغرافية".
وشدد على "ضرورة تفعيل الجهد الاستخباري، وتعاون القيادات الأمنية مع المواطنين، خاصة وأن تلك المناطق تقع ضمن جغرافية واسعة وتضاريس غير معبدة ما يصعب وصول القوات الأمنية هناك بعد حدوث الواقعة، وهذا يستدعي إيجاد خطط بديلة غير تقليدية".
وتابع: "لا بد من تغيير الخطط الأمنية الكلاسيكية فضلاً عن تغيير القدرات القتالية في استعمال القوات المحمولة، عبر نقل قوات محمولة جواً والذهاب مباشرة الى موقع الحادثة وامتلاكها امكانيات الوصول هناك وتنفيذ أوامر القيادات العليا، والابتعاد عن النقل العادي ضمن التضاريس الجغرافية الصعبة والتي تسببت بتكرار مثل هكذا حوادث خاصة في مناطق الأنبار القريبة من الحدود العراقية السورية وكذلك جنوب كركوك".
وكان محافظ ديالى مثنى التميمي، قد أكد أمس الجمعة، أن الوضع الأمني في المحافظة تحت السيطرة.
وقال التميمي في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع) إن"الوضع الأمني تحت السيطرة ،وهناك تنسيق عال بين الحكومة المحلية والوزارات الاتحادية لفرض الأمن وإعادة استقرار المناطق لاسيما الساخنة".
وشنت عصابات داعش الإرهابية، يوم الثلاثاء الماضي، هجوماً إرهابياً على قرية الرشاد في ناحية المقدادية بمحافظة ديالى، أسفر عن استشهاد 11 مدنياً وجرح 6 آخرين.
وأصدر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أمس الأول الخميس، عدداً من التوجيهات إلى القادة الأمنيين والعسكريين في ديالى، فيما طالب جميع الجهات بعدم استغلال مأساة المواطنين لأجل تحقيق أمور بعينها.