بغداد - واع
توعدت وزارة الداخلية، اليوم الخميس، بالإطاحة بمنفذي الهجوم الإرهابي الأخير في المقدادية وملاحقة الأصوات التي استغلت الأحداث الأخيرة لإثارة الفتنة الطائفية.
وقال اللواء خالد المحنا، الناطق باسم وزارة الداخلية للعراقية الإخبارية وتابعته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "مناطق ديالى الطرفية حصل فيها بفترة من الفترات بعض الخروقات والداخلية اتخذت جملة من الإجراءات وتمت السيطرة عليها ونحن الآن أمام عدو له بعض الخلايا النائمة وتم مسك قيادات كثيرة من عصابات داعش الإرهابية".
وأكد أنه تم "تعزيز الأمن في ديالى بقوات إضافية تمهيداً لتنفيذ عمليات نوعية ضد الإرهاب ونعد الشعب العراقي بملاحقة منفذي الهجوم الإرهابي الأخير في المقدادية والإطاحة بهم".
وأضاف، أن "عمليات الإرهاب الجبانة تتم بالتسلل لمناطق سكنية وقروية ومدننا الآن تخلو من حواضن الإرهاب وعصابات داعش الإرهابية لا تستطيع أن تبقى بالمدن لأن المواطنين سيبلغون عنها والإرهابيون يختبئون بمواقع وعرة وغير مأهولة بعيدة عن المدن وينفذون عملياتهم الإجرامية عن طريق التسلل".
وحذر من أن "هناك من يعتاش على الطائفية وحاول أن يستغل الاحداث وأفعاله لن تنطلي على الشعب العراقي وستكون هناك ملاحقة وحساب عسير لكل الأصوات المحرضة على الطائفية".
ولفت إلى أن: "شيوخ ووجهاء العشائر لهم دور كبير في التهدئة والابتعاد عن القضايا العنفية، والعوائل التي نزحت من بعض المناطق يجري العمل على إعادتها".
وشنت عصابات داعش الإرهابية، أمس الأول الثلاثاء، هجوما ارهابيا على قرية الرشاد في ناحية المقدادية بمحافظة ديالى، أسفر عن استشهاد 11 مدنيا وجرح 6 آخرين.
وأصدر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الخميس، عدداً من التوجيهات إلى القادة الأمنيين والعسكريين في ديالى، فيما طالب جميع الجهات بعدم استغلال مأساة المواطنين لأجل تحقيق أمور بعينها.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي ترأس اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني، بحضور عدد من القيادات الأمنية والعسكرية"، مبيناً أن "الاجتماع، خصص لبحث الأوضاع الأمنية التي تشهدها محافظة ديالى، ومستجدات عمل اللجنة الأمنية المشكلة من قبل القائد العام للقوات المسلحة والمرسلة إلى المحافظة".
وقدّم الكاظمي في مستهل الاجتماع، "تعازيه إلى الشعب العراقي ولذوي الشهداء المدنيين الأبرار الذين سقطوا على يد عصابات داعش الإرهابية"، عادا "أداء القوات العراقية في سرعة الردّ والاستجابة السريعة، بالأداء البطولي المتميز الذي عُرف به الرجال الأشاوس في القوات الأمنية".
وأكد الكاظمي، أن "عصابات داعش كانت تبحث عن موطئ قدم في المحافظة، لكن هيهات أن يتسنى لهم ذلك"، مطالباً "جميع الجهات بعدم استغلال مأساة المواطنين، لأجل تحقيق أمور بعينها، ويجب التكاتف من أجل دحر الإرهاب".
وأصدر الكاظمي خلال الاجتماع، "عدداً من التوجيهات إلى القادة الأمنيين والعسكريين في محافظة ديالى، من أجل تثبيت الأمن والاستقرار، والقضاء على فلول التكفير الإرهابي والداعشي فيها"، موجها "بتفعيل الجهد الاستخباري، للقيام بدوره، وتشخيص أي محاولة لبثّ الفرقة الطائفية التي لن نسمح بعودتها".