العراق كان وسيبقى مهد الحضارة الثقافية والفنية منذ القدم والى الآن، ودائما تبرز فيه مواهب فنية مثمرة تفرض وجودها في العراق وفي الدول الاخرى، والفن ينبض في قلب العراق من شماله الى جنوبه رغم الظروف السيئة التي مر بها على مر السنين، فالمعارض مستمرة بفتح ابوابها لنشر وايصال الفن العراقي الجميل.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
ومعرض ميديا كاليري للفنون في اربيل يستقبل الفنانين العراقيين لعرض اعمالهم المختلفة والانتيكات الفولكلورية والسجاد، وقد حدثنا السيد محمد الماني مدير وصاحب ميديا كاليري عن هذا الموضوع، وذكر بانهم يقيمون دائما معارض دورية تشارك فيها مجموعة من الفنانين من العراق، ويتم التعامل والاتفاق معهم لعرض اعمالهموشرائها.
وقد شارك في هذا المعرض المقام حاليا في ميديا كاليري في اربيل (6) فنانين من بغداد واربيل، اضافة الى (60) لوحة معروضة في المعرض لمجموعة فنانين خاصة تابعة لميديا كاليري، ونوه الى فكرة اقامة دورية للمعرض كل شهرين او ثلاثة اشهر حسب الاقبال، كما قال وهي محاولة لتجديد النشاط الفني وابراز المواهب الفنية العراقية
المميزة.
10 جوائز عالمية
ومن الفنانين المشاركين الفنان رؤوف العطار وهو فنان تشكيلي واستاذ جامعي حاليا بقسم التصميم ودكتوراه فنون، وشارك في اكثر من (50) معرضا محليا ودوليا وحاز على (10) جوائز عالمية من ايطاليا وافريقيا وفرنسا وله (22) معرضا شخصيا واسلوبه خاص في استعمال الابرة والحبر الاسود والابيض، وفي دمج الالوان في اللوحة، وقد شارك في هذا المعرض بلوحات تعبر عن المرأة ودورها بالمجتمع، اضافة الى لوحات بدمج تاريخي لمعالم العراق وكردستان.
وقد امضى (20) سنة في المجال الفني وله جداريات مميزة كبيرة في مطار بغداد الدولي، وفي بلدية دبي وفي متحف فلسطين لياسر عرفات، وجدارية برج خليفة في الامارات، وجداريات عن تاريخ كردستان، واضاف: بانه يقيم معرضا كل سنة مختلفا في موضوع اللوحات عن السنة التي قبلها، ودخل موسوعة غينيس في اكبر لوحة في العالم (20) مترا، وهي تمثل تاريخ العراق بحضارته ومعالمه، وحاليا يتم العمل بها وسوف تستغرق تقريبا سنة كاملة على انتهائها، ووصفها بانها بانوراما لكل تاريخ العراق والمشاهد لهذه اللوحة سوف يرى كل حضارات العراق كاملة، وسيكون مكانها في المطار الدولي في بغداد.
احكي يا شهرزاد
فنانة اخرى مشاركة في المعرض سرى الخفاجي، وهي فنانة لها صدى واسع في الفن التشكيلي في العراق، تحدثت عن مسيرتها الفنية وقالت: بدأت الرسم الاحترافي من سنة 2015 وكان اول معرض شخصي لي في بغداد اسمه (احكي يا شهرزاد)، واقمت بعده معرضا شخصيا آخر بعنوان «بنات حواء» واشتركت مع فنانين آخرين في معارض مشتركة، وهي عضو في جمعية الفنانين التشكيليين، وشاركت بلوحاتها دوليا وفي السفارات الاميركية والاسبانية داخل
العراق.
وشرحت عن مضمون لوحاتها وقالت: ارسم التراث بصورة جديدة حتى يتعرف الجيل الجديد على التراث العراقي القديم والافكار القديمة، ولها بصمة مميزة في رسوماتها فهي ترسم على شكل وجوه دائرية وبالوان قوية صارخة مبهرة، ولها (3) جداريات ضخمة في نادي الصيد في بغداد، اضافة الى لوحة جدارية كبيرة في
منزلها.
لالي عمر عبد الرحمن فنانة اخرى شاركت بلوحات نالت استحسان الزوار، وحدثتنا عن المعرض، وذكرت بانها تمارس الرسم من الصغر كهواية، ولكن احترفت الرسم منذ سنتين وشاركت في العديد من المعارض ولها اكثر من (50) لوحة فنية مختلفة، واصبح الطلب على اقتناء وشراء لوحاتها يتزايد، ما شجعها على الاستمرار في فن الرسم وهي تستعمل مواد اولية مختلفة في الرسم مثل الحجر والكريستال والحديد والخشب والفلين والالوان الزيتية والمائية وغيرها.
الفن الواقعي
وفنان آخر مشارك في المعرض وهو سرمد صلاح الملقب بـ (سرمد سيزر)، تحدث لنا عن فنه وقال: كنت اهوى الفن والرسم منذ الصغر، ونلت جوائز على مستوى بغداد في الابتدائية، وحصلت على المرتبة الثانية، وبقيت ارسم في المتوسطة والجامعة، وشاركت في معارض متعددة، واشار الى تفضيله الفن الواقعي والطبيعة في رسمه ورسم الخيول، وكذلك تميز رسمه بانه مجسم ويستخدم الالوان الزيتية في الرسم، وقد كان هناك طلب على لوحاته من قبل المنظمات الدولية من خارج العراق، ولكن بالنظر لصعوبة نقل اللوحات الى الخارج خوفا عليها من التعرض الى التلف، بين انه لم يتعامل معهم، موضحا اتمنى عند شراء احدى لوحاتي أن تقدر قيمة اللوحة ويتم الحفاظ
عليها.