متابعة – واع
أعلنت جامعة أميركية، اليوم الأربعاء، نجاح علماء في ربط كلية خنزير بجسد امرأة متوفاة في تجربة هي الأولى من نوعها، مما يسهم في إعطاء دفعة امل لزرع أعضاء حيوانية بأجسام البشر والتخلص من الانتظار الطويل للحصول على أعضاء المتبرعين، لاسيما أمراض الكلى.
وأكد الباحثون أن "جثة المرأة المتوفاة بقيت مرتبطة بجهاز التنفس الصناعي بعد موافقة عائلتها على التجربة"، إذ أن تلك المريضة كانت ترغب في التبرع بأعضائها ولكن ذلك لم يكن ممكنا لأسباب طبية.
وشهدت التجربة ربط كلية الخنزير بزوج من الأوعية الدموية الكبيرة خارج الجسم حتى يتمكن الأطباء من المراقبة لمدة يومين .
وتشير النتائج بحسب الطبيب روبرت مونتغمري، الذي قاد الفريق الجراحي الشهر الماضي في جامعة نيويورك لانغون هيلث الأميركية أن "الجسم تقبل ذلك العضو الغريب والذي أدى وظائف الكلى البشرية بكل جدارة، بتنقية المياه، وإخراج البول، حيث أدت تلك الكلية وظيفتها بشكل طبيعي تماماً، ولم يحدث الرفض الفوري الذي كانوا قلقين بشأنه".
وأوضح مونتغمري أن "العائلة وافقت على تلك التجربة، على أمل أن تكون هدية تحمل الخير للبشرية ويعوض مريضتهم الراحلة عن أمنيتها في التبرع بأعضائها".
وكان العلماء في دول عدة قد بدأوا خلال الأعوام الماضية تركيز أبحاثهم على الخنازير لمعالجة مشاكل المرضى الذين يحتاجون إلى أعضاء بشرية لإنقاذ حياتهم.
ومن أهم العقبات التي كانت تواجههم هي نوعية السكر الموجود في خلايا الخنزير الذي يرفضه جسم الإنسان بشكل فوري، ولكن التجربة الواعدة نجحت بفضل استخدام كلية لحيوان معدل جينياً وخلاياه خالية من ذلك السكر المعروف باسم "سكر ألفا-غال".