متابعة-واع
منحت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتّحدة ،رئيسة بعثتها في إثيوبيا إجازة إدارية بسبب إجرائها مقابلات غير مصرّح بها شكت فيها من تهميشها من قبل رؤسائها واتّهمتهم بالانحياز للمتمرّدين في إقليم تيغراي في شمال البلاد.
وفُرضت هذه العقوبة على مورين أتشينغ، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في إثيوبيا، وتأتي هذه العقوبة بعدما طردت أديس أبابا مؤخّراً سبعة من كبار مسؤولي الأمم المتّحدة إثر اتّهامها إياهم بالتدخّل في الشؤون الداخلية للبلاد.
واندلعت الحرب في تيغراي في تشرين الثاني عندما جرّد أبيي حملة عسكرية على الإقليم لإزاحة "جبهة تحرير شعب تيغراي" من السلطة بعدما اتّهمها بشنّ هجمات على معسكرات للجيش الفدرالي.
وتعاني المنطقة مما تسمّيه الأمم المتحدة "حصاراً إنسانياً بحكم الأمر الواقع"، في وضع يثير مخاوف من حدوث مجاعة واسعة النطاق على غرار تلك التي شهدتها إثيوبيا في ثمانينيات القرن الماضي.
ووصفت المسؤولة الأممية في مقابلتها شعب تيغراي" بأنها "قذرة" و"وحشية"، معربة عن أملها بأن لا تعود أبداً إلى تيغراي،وفي مذكرة داخلية أرسلتها أتشينغ مؤخّراً لزملائها واطّلعت عليها فرانس برس أكّدت المسؤولة الأممية أنّها أصيبت "بانزعاج وخيبة أمل بالغين" من هذه التسجيلات، مؤكّدة أنّها "سُجّلت خلسة" واقتطعت مقتطفات منها وبثّت "بطريقة انتقائية".
وقال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو في بيان إنّ: "الآراء المنسوبة في التسجيلات الصوتية إلى أحد أفراد طاقمنا لا تتوافق مع مبادئ المنظمة الدولية للهجرة ولا ينبغي بأيّ حال من الأحوال أن يُنظر إليها على أنّها تعبّر عن موقف المنظمة الدولية للهجرة".
المصدر: وكالة الانباء الفرنسية