حذر المركز الاتحادي للتوعية الصحية، اليوم الاحد، من خطورة ما أسماه التدخين السلبي على صحة الأطفال، فيما، أشار إلى أن التدخين يرفع خطر الإصابة بمتلازمة الموت المفاجئ لدى الرضع.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وأوضح المركز أنه "بالنسبة لوزن جسم الطفل فإنه يستنشق المزيد من الهواء، ومن ثم المزيد من السموم، فضلا عن أن الجسم يتخلص من السموم بشكل سيء".وأضاف أن "الاستنشاق المتكرر لدخان السجائر يرفع من خطر إصابة الأطفال بمشكلات الجهاز التنفسي والربو وأمراض القلب والأوعية الدموية وفي أسوأ الحالات قد يصل الأمر إلى حدّ الإصابة بسكتة دماغية".
ولتجنب هذه المخاطر الصحية الجسيمة ينبغي أن تظل الأماكن، التي يتواجد فيها الأطفال، خالية من دخان السجائر، وينطبق هذا بشكل خاص على المنزل والسيارة".
وقال هيرمان جوزيف كال طبيب الأطفال الألماني محذرا من خطورة التدخين السلبي على صحة الصغار، “إنه يرفع خطر إصابتهم بالتهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي والربو والتهاب الأذن الوسطى الحاد أو المزمن”.
وأضاف كال أن التدخين السلبي يرفع أيضا خطر الإصابة بمتلازمة الموت المفاجئ لدى الرضع، ويتسبب في إضعاف جهاز المناعة، ومن ثم يصبح الطفل أكثر عُرضة للمرض بشكل عام.
كما يتسبب التدخين السلبي في بعض المتاعب لدى الطفل مثل اضطرابات النوم والسعال والدوار والصداع وضعف التركيز.
وأظهرت دراسة حديثة أن التدخين السلبي يلحق أضرارا دائمة بشرايين الأطفال ويؤدي إلى إضافة أكثر من ثلاث سنوات مبكرا إلى عمر الأوعية الدموية".
وتزيد هذه الأضرار، والتي تتمثل في تضخم سمك جدران الأوعية الدموية، من احتمال الإصابة بالسكتات القلبية والدماغية في مراحل متقدمة من حياتهم.
وأثبتت الدراسة، التي أجريت على أكثر من ألفي شخص، تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات و18 سنة، أن الأضرار التي لحقت بهم كانت نتيجة لتدخين كلا الأبوين.
ويقول خبراء إنه لا يوجد مستوى “آمن” للتعرض للتدخين السلبي.
وأظهرت أشعة بالموجات فوق الصوتية كيف أن الأطفال الذين يدخن والداهم تحدث لهم تغييرات في الجدار الخاص بشريان رئيس يمرّ من أعلى الرقبة إلى الرأس.
ورغم أن الاختلافات في مستوى تصلب الأوعية الدموية للشريان السباتي كانت بسيطة، فإنها أصبحت مؤثرة بعد نحو عشرين عاما حينما وصل الأطفال إلى سن البلوغ، بحسب الباحثين.
ولتجنب هذه المخاطر، ينبغي عدم التدخين في المنزل نهائيا، وليس فقط في ظل وجود الأطفال.