بغداد – واع
أعلنت هيئة النزاهة، اليوم الثلاثاء، عن ضبط جهاز الكتروني أتاح إمكانية تهريب البضائع ونقل المعلومات في ميناء أم قصر، مبينة أن هذه الجهاز يمنع استخدامه داخل العراق.
وقالت دائرة التحقيقات بالهيئة في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "ملاكات مديريَّة تحقيق الهيئة في مُحافظة البصرة تمكَّنت من خلال عمليَّةٍ نوعيَّةٍ من ضبط جهازٍ إلكترونيٍّ غير مسموحٍ استخدامه داخل العراق"، مبيناً أن "هذا الجهاز الذي تستخدمه إحدى الشركات الأهليَّة النافذة للخدمات اللوجيستيَّة العاملة في الميناء يحوي شريحة إلكترونيَّة ويُستخدَمُ في الاتصالات".
وتابعت أنَّ "الجهاز يمكن استخدامه بعمليَّات التهريب ونقل المعلومات عن الشاحنات والبضائع الداخلة والخارجة من الميناء، وتمَّ استخدامه دون الحصول على المُوافقات الرسميَّة من الجهة المُختصَّة (هيئة الإعلام والاتصالات) التي تحرص على عدم منح إجازة استخدام مثل هكذا أجهزة لمحاذير أمنيَّةٍ واقتصاديَّةٍ؛ إذ يسهل هذا الجهاز نقل المعلومات من داخل البلد إلى خارجه".
وأشارت إلى أنَّ "العمليَّة أسفرت أيضاً عن العثور على العديد من الأجهزة الأخرى، مثل: كاميرات مراقبةٍ ومنظومات تراسل (المايكرويف وموتورلا) للاتصالات، وحاسبات وسيرفرات لم تؤخذ الموافقات الأصوليَّة لإدخالها للبلد ورسومها الگمرگيَّة من قبل الشركة التي لم تدفع الرسوم المُترتِّبة عليها كشركةٍ للخدمات اللوجيستيَّة في الميناء منذ عام ٢٠١٦؛ الأمر الذي ألحق ضرراً في المال العام".
ونبَّهت الدائرة أنها و"حرصاً على استمرار العمل داخل الميناء، وعدم توقُّف أي مفصلٍ من مفاصله، وعملاً بتوجيهات قاضي التحقيق المُختصِّ؛ أبقت الأجهزة المضبوطة مكانها بعد جردها وتصويرها وتثبيت معلوماتها؛ بغية اتخاذ الإجراءات اللازمة".
يذكر أن هيئة النزاهة قد أعلنت في شباط الماضي أنها تمكَّنت من إحباط محاولةٍ لتمرير شاحنةٍ مخبأةٍ بها منظومة اتصالاتٍ بميناء أمِّ قصرٍ، ممنوع استيرادها دون موافقة الأجهزة الأمنيَّة.