متابعة - واع
ارتفعت مستويات السمنة في الولايات المتحدة الامريكية بشكل ملحوظ خلال جائحة كورونا لا سيما بين الأطفال الذين كانوا يعانون من السمنة منذ البداية ، وفقا لاحدث دراسة نشرها مركز السيطرة على الامراض والوقاية منها(CDC).
وهذه الدراسة هي الأكبر حتى الان في ما يخص البحث في اتجاهات السمنة خلال الوباء، اذ كان من بين النتائج الرئيسية التي توصل إليها التقرير أن ما يقرب من 22٪ من الأطفال والمراهقين يعانون من السمنة المفرطة في آب الماضي –وهو ارتفاع ملحوظ عن نسبة ال 19٪ في العام السابق.
ووجدت الدراسة أيضًا أن الأطفال الذين كانوا يكتسبون معدلًا صحيًا يبلغ 3.4 أرطال سنويًا ، اكتسبوا حوالي 5.4 أرطال خلال انتشار الوباء.
أما بالنسبة للأطفال الذين يعانون من السمنة المعتدلة ، فقد ارتفعت الزيادة المتوقعة في الوزن من 6.5 أرطال في العام ما قبل الوباء إلى 12 رطلاً بعد بدء الوباء. وبالنسبة للأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة ، ارتفع الوزن السنوي المتوقع من 8.8 أرطال إلى 14.6 رطلاً ، وفقًا لنتائج الدراسة.
وأظهرت معدلات السمنة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و 11 سنة أكبر زيادة. فقد أكد الباحثون أن هذه الفئة العمرية ربما تكون ألاكثر تأثراً جراء تعليق المدارس للدراسة الحضورية.
ويبدو أن الوباء يؤدي إلى تفاقم وباء السمنة طويل الأمد في البلاد. وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ، فإن السمنة تؤثر على أكثر من طفل واحد من كل ستة أطفال وتعرض صحتهم وطبيعة حياتهم على المدى الطويل للخطر.
فحسب ما أشار إليه CDC"خلال جائحة كورونا أمضى الأطفال والمراهقون وقتًا أطول من المعتاد بعيدًا عن البيئات المدرسية المنظمة ، وربما تعرضت الأسر التي تأثرت بالفعل بشكل غير متناسب بعوامل خطر السمنة إلى اضطرابات إضافية في الدخل والغذاء والمحددات الاجتماعية الأخرى للصحة".
من الجدير بالذكر بأن بحث مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها قد استند في اعداد هذه الدراسة على مراجعة السجلات الطبية لأكثر من 432 ألف طفل ومراهق ، تتراوح أعمارهم بين 2 و 19 عامًا ، تم قياس أوزانهم مرتين على الأقل قبل الوباء ومرة واحدة على الأقل في وقت مبكر من تفشي الوباء.
المصدر:FOX NEWS