تقبل كرة القدم العراقية على كتابة عهد جديد، بعد أن عانت لعهود مضت وما زالت تعاني من مشكلات كثيرة وكبيرة ومتكررة، سببها الفشل الإداري الناتج من العمل الفردي والرأي القائم على التعنت والأهواء والميول من قبل الاتحادات المتتالية وما خلفته من تراكمات وتركات ثقيلة وملفات شائكة ، قد تكون حملاً وبيلاً على من سيقود دفة الاتحاد الجديد في المرحلة المقبلة .
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
حيث تحتضن العاصمة بغداد، في تمام الساعة 11 من صباح غد الثلاثاء، المؤتمر الانتخابي لاتحاد كرة القدم الجديد في فندق بابل، بحضور كافة المرشحين وأعضاء الهيئة العامة.وتشتد المنافسة على رئاسة الاتحاد الجديد بين وزير الشباب والرياضة عدنان درجال الذي أعلن عن ترشحه رسمياً للمنصب وبرنامجه الانتخابي أمام منافسه شرار حيدر رئيس نادي الكرخ الرياضي، بينما هناك مرشحاً واحداً لمنصب النائب الاول لرئيس الاتحاد وهو علي جبار، ومرشحاً واحداً للنائب الثاني هو نجم المنتخب الوطني السابق يونس محمود.
ولا يخفى على الجميع ما مر به اتحاد اللعبة من نزاعات وتناحرات واتهامات بقضايا تزوير ادت الى فتح جبهتين احداهما تمثل الاتحاد السابق والاخرى تمثل عدنان درجال، بعد ان تم اقصاؤه من الترشح لمنصب رئيس الاتحاد، ما دفعه لتقديم شكاوى إلى القضاء العراقي ومحكمة التحكيم الرياضي (كاس) جرى على اثرها اتفاق بين الطرفين على تقديم اتحاد الكرة استقالته وتشكيل هيئة مؤقتة، مقابل سحب الدعاوى القضائية .
وتشهد انتخابات جمهورية كرة القدم، صراعاً من نوع مختلف، إذ يرى بعض المرشحين ان الصراع ليس انتخابياً فحسب، إنما هو صراع من أجل البقاء وإنهاء الإقصاء واغتيال الديمقراطية.
ويأمل الوسط الرياضي ببناء صرح كروي جديد قائم على اساس رصين، تسير به مجموعة مختارة من الشخصيات المعروفة بالنزاهة والمهنية والاحترافية في العمل الاداري ، للوصول بكرتنا الى بر الامان واستعادة هيبة الاتحاد على المستوى المحلي والآسيوي والعالمي.
وخول الاتحاد الدولي لكرة القدم {فيفا} الهيئة التطبيعية للاشراف على الانتخابات كما سيتواجد ممثلان عن الاتحاد الاسيوي لمراقبتها.