الرئيسية / ذكرى رحيل شاعر جمهوريَّة البرتقال إبراهيم الخياط

ذكرى رحيل شاعر جمهوريَّة البرتقال إبراهيم الخياط

  بغداد: الصباح
 
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
عامان مرّا على ذكرى رحيل إبراهيم الخياط، الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق، والملقب بشاعر جمهورية البرتقال عن عمر يناهز 59 عاما، الأربعاء 28 آب/ 2019 إثر حادث سير بين محافظتي أربيل ودهوك. 
ولد الخياط بمحافظة ديالى عام 1960، ودرس في متوسطة بعقوبة والثانوية الجعفرية، أما دراسته الجامعية الأولى فكانت في كلية الشريعة، ونال شهادة الماجستير في كلية الآداب جامعة بغداد، وصولاً إلى أن يكون طالباً للدكتوراه التي كان من المفروض أن يناقش أطروحتها نهاية عام 2019.
وللفقيد خمسة أبناء وهم (حيدر، حيان، حباري) من زوجته الأولى التي كانت تعمل معلمة في بعقوبة وراحت ضحية الإرهاب، و(يسود، حواري) من زوجته الثانية.
بعد سقوط النظام عام 2003، عمل الخياط الذي طورد واعتقل وسجن لانتمائه إلى خطوط المعارضة اليسارية ضد النظام الفاشي، مديراً للإعلام في وزارة الثقافة العراقية حتى عام 2005، ثم الناطق الإعلامي باسم الاتحاد، ثم عضوا للمكتب التنفيذي، وأخيراً الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب
في العراق. 
عرف الخياط باهتمامه بالأدباء والتفاعل معهم وقد ركزت صفحته الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) على المعالم الإنسانية وحب الحياة، مثل حكمة اليوم، والمنشورات التي تدعم الأدباء مع بعضهم 
البعض. 
كما وقد اشتهر في الصحف بكتابة عمود (تغريدة الأربعاء) التي قام بجمع مقالاتها واعدادها ومراجعتها من قبل رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في ميسان الناقد حامد عبد الحسين حميدي والشاعر والروائي أحمد شمس في كتاب صدر عن مطبوعات اتحاد ادباء وكتاب
ميسان 2020.
وترك الفقيد الذي كان له ديوان شعري بعنوان (جمهورية البرتقال) عبارة مؤثرة إلى محبيه عندما كان يرددها كثيرا بحياته
قائلا: «على رأسي».
في الثامن والعشرين من يوم الأربعاء الذي أُعلن فيه وفاة الخياط تجمع الأدباء في مبنى الاتحاد حتى ساعة متأخرة من الليل بانتظار وصول جثمانه من أربيل، كما وانطلق التشييع صباح الخميس من مبنى اتحاد الأدباء بحضور وزير الثقافة السابق الدكتور عبد الأمير الحمداني والكثير من الأدباء والمثقفين من مختلف المحافظات العراقية. 
والقى الوزير والبرلماني مفيد الجزائري اثناء التشييع كلمة أمام مقر الحزب الشيوعي العراقي في ساحة الاندلس، قال في بعضها: (لقد هز خبر رحيك وطننا الغالي من اقصاه إلى أقصاه، 
وتنادى العراقيون الذين احببتهم ونذرت نفسك لخدمتهم وخدمة ادبهم وثقافتهم، تنادوا من كل حدب وصوب موجوعين حزانى ليسيروا في موكب وداعك الأخير).
وأبرزت عناوين لمختلف وسائل الإعلام نعي عدد من الوزراء والمسؤولين والشخصيات الفاعلة والمثقفين والمنتديات والنقابات من مختلف الأوساط العراقية والعربية، كما نعاه العديد من الأدباء من مستخدمي
وسائل التواصل الاجتماعي، ووصفوه بـ «شهيد الثقافة العراقية»، وتداولوا صورهم معه خلال المهرجانات والمناسبات الثقافية والتظاهرات الشعبية وغير ذلك.
وقد تأثر الوسط الثقافي العراقي بشدة بغياب أمينهم العام إبراهيم الخياط، وأقيمت جلسات تأبينيه لفروع الاتحاد في مختلفة المحافظات العراقية، شارك فيها العديد من الادباء والمثقفين. 
وتخللت الجلسات كلمات تأبين وشهادات عن الفقيد وكذلك قراءات شعرية تعبر عن بالغ الحزن والأسى لرحيله.
وقد أقيمت كذلك العديد من مجالس العزاء، منها مجلس عزاء للأمين العام لاتحاد الادباء والكتاب في العراق في قاعة زها حديد بمبنى الاتحاد بالعاصمة بغداد في الرابع من أيلول 2019، بحضور الكثير من الشخصيات السياسية
والثقافية.
وقد ألقيت خلال الجلسة العديد من الكلمات المعزية منها كلمة لرئيس الاتحاد الباحث ناجح المعموري، قال في بعضها: لا أستطيع أن أقلل من هول الكارثة، بغياب أحد الأسماء الثقافية التي لعبت دورا مهما في حياة الثقافة العراقية، وبوصفي رئيسا للاتحاد
أؤكد لكم أن الدورة السابقة التي تشرفت العمل فيها مع الشاعر إبراهيم الخياط، واعترف المعموري، في أن الفضل الأكبر كان للخياط في إنجاز مشروع الاتحاد الثقافي والمعرفي.



29-08-2021, 08:26
المصدر: https://www.ina.iq/134257--.html
العودة للخلف