ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
كشف مدير الهندسة العسكرية في هيئة الحشد الشعبي أبو علي الكوفي، اليوم الاثنين، عن وضع خطة جديدة لمعالجة الطرق الضيقة وعزل المناطق غير الآمنة في قضاء الطارمية شمال بغداد، فيما اعتبر زيارة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي للطارمية بأنها مهمة ومؤثرة.وقال الكوفي في تصريح لقناة العراقية الإخبارية تابعته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "قضاء الطارمية يشكل اهمية كبيرة لوقوعه بين اربع محافظات هي بغداد والانبار وديالى وصلاح الدين"، لافتا الى أن "زيارة الكاظمي للقضاء كانت مهمة ومؤثرة في ظل عمليات التفتيش والمطاردة التي تقوم بها القوات الامنية ضد الجماعات الارهابية".
وأشار إلى أن "اهمية القضاء من الناحية الاقتصادية والجغرافية دفعت بالقوات الامنية للاخذ على عاتقها تقسيم الأعمال"، مبينا أن "الجهد الهندسي هو الأول في هذه العملية وسيتم تجفيف المناطق التي هي منبع الارهاب وفتح الطرق ومساعدة المزارعين في توفير الطرق البديلة بدل من الطرق الضيقة كي يتم تنقل القوات الامنية بسهولة".
وأضاف، أنه "سيتم فتح طرق اكثر وعزل المناطق التي تعتبر ملاذا أمنا للإرهابيين"، لافتا الى أن "الجهد الهندسي والحشد الشعبي والقوات الامنية ووزارتي الموارد والزراعة يقومون بجهد وطني لضمان مصالح المواطنين وتوفير أجواء سليمة للقوات الامنية للتحرك بسهولة في هذه المناطق".
وأعلن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الاثنين، عن إطلاق عملية أمنية في قضاء الطارمية، فيما أشار إلى تفكيك الكثير من الأزمات الداخلية والخارجية والتغلّب على العديد من التحديات.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "الكاظمي، زار قيادة العمليات العسكرية في الطارمية واجتمع بالقيادات الأمنية".
وأكد الكاظمي أن "مكافحة الإرهاب مسؤولية جماعية يجب أن يشارك فيه الجميع، والقضاء على الإرهاب، وتجفيف منابعه يحتاج إلى عزيمة وقوة منكم، وأيضاً من خلال التعاون بين الدولة والمواطن".
وأضاف "علينا إعادة الخطط الأمنية المتبعة لمواجهة الخلايا النائمة، ومنع تكرار أي خروقات، وسيتم تعزيز قوات إضافية في الطارمية"، مشيراً إلى "ضرورة العمل بجد ومهنية عالية، والتعاون والتنسيق لتحسين الأداء، وارتفاع مستوى النتائج".
ودعا الكاظمي "أهالي الطارمية الى الاستمرار في التعاون والإبلاغ عن أي حالة تحرك مشبوهة في المنطقة، لمواجهة عصابات داعش الإرهابية، فضلاً عن "تشكيل مجلس من وجهاء المنطقة، للتعاطي والتواصل مع القوى الأمنية في مختلف المستويات".
وأعلن الكاظمي "انطلاق عملية أمنية، بالتعاون مع أهالي الطارمية، للقضاء على الخلايا النائمة في المنطقة"، مشددا على ضرورة "الانتباه جميعاً إلى الأصوات المتطرفة، التي تبحث عن فرص لخلق شرخ اجتماعي بين العراقيين وخلق فتن طائفية، هذه الأصوات مرفوضة من قبل الجميع، فقد أثبت العراقيون بأنهم لم ينجروا، ولن ينجروا وراء هكذا خطابات مغرضة".
وأشار إلى أن "العراق يمر اليوم بظروف حساسة جداً، وقد نجحنا بتفكيك الكثير من الأزمات الداخلية والخارجية والتغلّب على العديد من التحديات، وأمامنا بحدود شهرين للانتخابات المبكرة التي ستأتي بحكومة جديدة، تستمر بما حققناه خلال العام والأشهر الماضية".
ولفت إلى أن "العراقيين أمام منعطف تأريخي كبير، يجب على الجميع التعاون والمساعدة في عبوره، وتحقيق المصالح الوطنية العليا"، مؤكداً "العمل على تأسيس دولة عراقية قوية وناجحة بمؤسسات فاعلة ومهنية، وهذا لا يتحقّق من دون مساهمة واعية وفاعلة من قبل المواطنين أنفسهم".