بغداد – واع – آمنة السلامي
أعلنت وزارة الموارد المائية، اليوم الثلاثاء، أن الايرادات المائية لنهري دجلة والفرات وصلت في العام الحالي الى اقل من 50%، فيما اشارت الى التهيئة لعقد اجتماع ثلاثي مشترك بين العراق وسوريا وتركيا بشأن الحصص المائية.
وقال المتحدث باسم الوزارة علي راضي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "السنة المائية تحتسب في حسابات الوزارة من الأول من تشرين الأول ولمدة عام، حيث إن هناك موسمين أحدهما صيفي والآخر شتوي"، مبيناً أن "السنة المائية تقسم الى ثلاثة أنواع أساسية ،وهي سنة مائية فيضانية أو وفيرة أو رطبة والتي عادة ما تكون إيرادتها عالية مثل ما حصل العام 2019 ،الذي وصل معدل الإيرادات أكثر من 140% ".
وأضاف أن "النوع الثاني وسنة معتدلة والتي تكون إيراداتها طبيعية، ،أما النوع الثالث فهو السنة الجافة التي تكون فيها معدل الايرادات المائية أقل من 50% مثل ما حدث في العامين 2017 ـ 2018 "، مشيراً الى أن "السنة الحالية تعتبر شحيحة ،وايرادات نهري دجلة والفرات انخفضت في الفترات السابقة الى أقل من 50%، إضافة الى ايرادات سدي دوكان ودربندخان، كذلك انخفضت معدلات نهر سيروان في ديالى بشكل كبير بسبب التغيرات المناخية التي تعصف بالعالم".
وتابع أن "هناك أسباباً أخرى أدت الى خفض مناسيب المياه في العراق مثل التوسع في انشاء السدود بدول المنبع ودول الأعالي والتوسع بالمشاريع الاروائية التي تؤثر كثير على الايرادات المائية خصوصا في دول المصب"، موضحاً أن "الخزين المائي للعراق جيد جداً، وتمت الاستفادة من الايرادات التي تحققت العام 2019".
وذكر أن "هناك خططاً مدروسة للاطلاقات المائية حيث تم تقليلها في نهاية الشهر الرابع الى بداية الشهر السادس للحفاظ على الخزين كون الطلب عليه محدود بهذه الفترة، كما أمَّنا الاحتياجات الرئيسة من الجريان بشأن اللسان الملحي وحصة الأهوار وبعض المحاصيل الزراعية".
واكد أنه "بعد الشهر السادس وعند انطلاق الخطة الصيفية عاودت المناسيب الى معدلاتها الطبيعية والاطلاقات لغاية الآن جيدة في السدود والخزانات"، لافتاً الى أن "الوزارة تحاول الحفاظ على ديمومة هذا الخزين المائي من خلال منع التجاوزات والمحافظة على نوعية المياه وعدم تلويثها ،وبالتالي ضمان وصول المياه الى المحافظات كماً ونوعاً".
ولفت الى أن "الوزارة تدفع اليوم بكميات كبيرة وجيدة من ناظم قلعة صالح لدفع اللسان الملحي وتأمين المياه بمعدلات ملوحة مقبولة وطبيعية في منطقة كتيبان لتأمين المياه في القناة الاروائية".
وبشأن المفاوضات مع الجانبين التركي والسوري، أكد راضي أن "المفاوضات مستمرة مع الجانب التركي، حيث زار وفد فني عراقي عالي المستوى تركيا واطلع على المنشآت والخزانات وسد اليسو، إضافة الى بحث العديد من الملفات كالاطلاقات المائية في دجلة والفرات والبروتوكول المشترك بين العراق وتركيا بما يتعلق بحصة العراق في نهر دجلة".
وبين أنه "تمت أيضا مناقشة انشاء مركز البحث بين العراق وتركيا إضافة إلى موضوع تقاسم الضرر في موضوع الشح المائي"، لافتاً الى أن "هناك تواصلاً مع الجانب السوري في أكثر من لقاء، حيث زار الوزير العاصمة دمشق والتقى بوزير الموارد السورية وعدد من المسؤولين الكبار، فضلاً عن اتصالات عبر الاجتماعات الافتراضية من أجل التنسيق وتوحيد الجهود حول الحصص المائية".
ولفت المتحدث باسم الوزارة الى"التهيئة لعقد اجتماع ثلاثي مشترك بين العراق وسوريا تركيا من أجل توحيد الرؤى والتنسيق في موضوع الملفات الرئيسية ،وما يتعلق بحصة العراق المائية والاطلاقات المائية في نهري دجلة والفرات وموضوع تقاسم ضرر الشح المائي".