بغداد- واع – آمنة السلامي
كشف أمين سر بطريركية السريان الكاثوليك في نينوى الاب ناروني موميكا، اليوم الاثنين، عن سرقات عصابات داعش الإرهابية للكنيسة الطاهرة الكبرى، فيما بيّن أن زيارة البابا شجعت على بقاء المسيحيين في العراق.
وقال موميكا في مقابلة مع وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "قراقوش بغديدة هي التجمع الأكبر للمسيحيين في العراق والتجمع الأكبر في العالم للسريان الكاثوليك، إذ إنها أعلنت كمنطقة منكوبة من قبل مجلس النواب نتيجة الدمار الذي خلفته عصابات داعش الإرهابية عند سقوط الموصل"، لافتاً الى أن "هذه المنطقة عادت بجهود القوات الأمنية ودمائهم التي سالت لتحريرها من داعش".
وأضاف أن "قراقوش تضم كنيسة الطاهرة الكبرى والتي تمثل أكبر كنيسة في منطقة الشرق الأوسط، وقد تمّ اتخاذها كمقر لعصابات داعش الإرهابية ومدرسة لتعليم القتل"، مبيناً أن "هذه الكنيسة يعود تاريخها للقرون الأولى للمسيحيين من القرن الرابع الميلادي".
وأشار الى أن "هذه الكنيسة تعد شاهداً لوجود المسيحيين في العراق"، مبيناً أن "الأفكار الخارجية هي التي تسببت بالدمار ولا فرق بين مسيحي ومسلم".
وبيّن أن "هناك تعاوناً كبيراً بين الإدارة المحلية والكنيسة في إعادة الإعمار"، موضحاً أن "الإعمار لا يشمل دور المسيحيين فقط وأنما جميع الدور المدمرة من قبل داعش ولجميع الأديان والقوميات والمكونات".
زيارة البابا للكنيسة الطاهرة
وأشار موميكا الى ان "البابا فرنسيس زار كنيسة الطاهرة الكبرى خلال زيارته مدينة الموصل"، مبيناً أن "الزيارة كانت لأول مرة في تاريخ العراق وتعد تحدياً للعصابات الإرهابية".
وتابع أن "الحكومة العراقية كانت مستعدة لهذه الزيارة وحماية البابا خلال تواجده في العراق"، موضحاً أن "زيارة البابا كانت لها ابعاد كثير منها إنسانية حيث إن العراق أصبح شبه معزول عن العالم والزيارة أعطت رسالة للعالم بأن العراق ممكن أن تتم زيارته، بالإضافة الى أنها زيارة تأريخية".
وأردف أن "زيارة البابا لإور شجعت الكثيرين لزيرتها حيث انها سابقا لم تكن معروفة ، وهذه الزيارة كشفت للعالم المناطق السياحية في العراق"، مشيراً الى أن "البعد الآخر من الزيارة والذي سمي بالمعجزة بالنسبة للأديان ، تمثل بلقاء البابا المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، حيث إن استقبال السيد السيستاني للبابا كان من أروع الأشياء بالإضافة الى أنها تمثل انفتاحاً كبيراً".
وأكد أن "البعد الأخير للزيارة تمثل بدعم الحكومة، بالإضافة الى أنها حملت رسالة تشجيعية للمسيحيين بالبقاء في العراق".
وعن سرقات داعش لآثار الكنيسة الطاهرة
أكد موميكا أن "عصابات داعش الإرهابية سرقت من كنيسة الطاهرة الصليب الحي الذي يضم خشبة من الصليب الذي علق عليها السيد المسيح-ع-".
وأضاف ان "الصليب لا يزال مفقوداً حتى الآن"، مبيناً ان "السرقات تضمنت سرقة كتاب مقدس أيضاً مخطوط باليد ومبخرة تعود الى القرن السادس والسابع الميلادي".