مرت سنتان على انقطاع الدراسة الحضورية في المدارس إلا لفترات قليلة، ولا يعلم أحد هل العام الدراسي المقبل سيشهد رجوع الطلاب لمقاعد الدراسة، أم يستمر التعليم الإلكتروني، لكن على ضوء الإقبال المتصاعد على أخذ اللقاح ربما تقل الإصابات ونشهد رجوع الطلبة للمدارس.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
ولأجل التعويض عن هذا الانقطاع الكبير وتقليل آثاره السلبية في جيل كامل في المستقبل يجب على القائمين على وزارة التربية الاستعداد من الآن لتقليل الأضرار والتوجه إلى إحداث تغيير شامل في هذا القطاع، حتى لا تكون هناك مفاجآت مربكة وأيضا تدارك الأخطاء والهفوات، بسبب عدم الاستعداد مبكراً للعام الدراسي والتي حدثت في السنين السابقة.وهذا لايتم بمجرد تصريحات من دون عمل حقيقي يبدأ بتعويض الأطفال الذين فاتتهم الكثير من الدروس، بزيادة الحصص الدراسية لهم وإلغاء عطلة يوم السبت واختصار العطلة على يوم واحد فى الأسبوع، وباستثناء وزارة التربية بملاكاتها وطلابها من جميع العطل عدا نهاية الأسبوعن لزيادة الحصص الدراسية للطلبة ولا نظن أن اخوانا المعلمين والمدرسين يمانعون في ذلك مع تعويضهم مادياً جزاء الدوام أيام العطل.
وكذلك افتتاح المدارس التي تحتاج القليل لاكمالها والتوسع في بناء المدارس الجديدة وسحب المدارس غير المكتملة، والتي تلكأ المقاولون في إكمالها لفك الاختناقات في معظم المدارس.
فضلا عن طباعة الكتب لسد النقص في الكتب المنهجية وتوفيرها وتوزيعها بيسر وسهولة ومراجعة الدروس والمناهج التي لا تصلح للتدريس في الوقت الحاضر، لأن عقلية أطفال اليوم تختلف عن الأجيال السابقة. أطفال اليوم لديهم معلومات واسعة مستقاة من الإنترنت والتلفزيون قبل أن يدخل المدرسة، يمكن ان تكون اساسا يبنى عليها وتزويده بمناهج تضيف معلومات جديدة لتنمية الإبداع والابتكار لديه.
التعليم الإلكتروني لا يجب إهماله في حال استطاع العراق الرجوع للتعليم الحضوري بل بالعكس جعله مساعداً وتطويرة بأفكار جديدة ليكون جاهزا لأي طارئ، وكذلك التوسع والمساعدة في المقررات الدراسية والتركيز على حصص الحاسوب لتوسيع معلومات الطلبة لمحو الأمية الإلكترونية
لدى الجميع.
التعليم الأهلي لا يمكن تركة من دون رقابة ويجب أن يستوعب الخريجين الذين لا يملكون مصدر دخل حصراً أو العقود لتقليل أعداد العاطلين واستيعاب أكبر عدد منهم وتطوير مهاراتهم.
إن السبب الرئيس في الانقطاع كان النقص في الأبنية المدرسية الذي ولد تكدسا في أعداد الطلبة داخل الصفوف ولمنع انتقال عدوى وباء كورونا للطلبة والتلاميذ والأساتذة وحمايتهم وتقليل الإصابات، الأفضل توجيه جميع الملاكات والأساتذة لجلب بطاقة التلقيح والاشتراط على الطلبة الذين لا يحق لهم التلقيح، جلب بطاقة تلقيح الوالدين لتكون البيئة التي يتعامل معها الطالب سليمة وغير خطرة وبالتالي لا يوجد احتمال من تلقي العدوى والله من وراء القصد.